أوباما: سندمر داعش

أوباما يدعو المسلمين في بلاده للتصدي للفكر المتطرف

5664ff8cc461880f488b456c (1)
حجم الخط

صرح الرئيس الأميركي باراك أوباما أن بلاده لن تنجر إلى حرب برية ضد تنظيم الدولة "داعش"، داعياً المسلمين في بلاده للتصدي "للفكر المتطرف"، مجددا مطالبته الكونغرس بتشديد قوانين حيازة الأسلحة.

وقال أوباما في خطاب ألقاه أمس، أن بلاده لن تنجر مرة أخرى إلى حرب طويلة الأمد مكلفة في العراق وسوريا، "فهذا ما تريده تنظيمات مثل تنظيم الدولة الإسلامية".

وتابع أن "التهديد الإرهابي حقيقي ولكننا سننتصر عليه"، مضيفا "سنقضي على تنظيم الدولة الإسلامية وعلى أي تنظيم آخر يحاول إيذاءنا، موضحاً أن بلاده عازمة على تدمير "داعش" من دون التخلي عن القيم الأمريكية أو الاستسلام للخوف، مشددا على العمل مع حلفاء الولايات المتحدة لوقف تجنيد مسلحين أجانب لدى "داعش" وتجفيف منابع  تمويلهم، مستثنيا الدخول البري للقوات الأمريكية إلى سوريا والعراق.

وشدد أوباما على أن المعركة ليست مع الإسلام بل مع "جزء لا يذكر من أصل أكثر من مليار مسلم حول العالم"، بمن فيهم المسلمون الأميركيون الذين يرفضون فكر الكراهية، وفق تعبيره، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة لا يتحدث باسم الإسلام.

وتعليقا على حادثة إطلاق النار في كاليفورنيا التي راح ضحيتها 14 قتيلا، سعى أوباما إلى طمأنة الأميركيين بأن إدارته تبذل كل ما في وسعها لتقليل خطر الهجمات الإرهابية، مشيرا إلى أن بلاده دخلت ما وصفها بـ"مرحلة جديدة" من الإرهاب.

وتعهد الرئيس الأميركي في كلمته بـ"ملاحقة الإرهابيين" أينما كانوا، داعيا شركات التكنولوجيا إلى الانضمام إلى هذه المعركة من خلال المساعدة في تعقب هؤلاء الإرهابيين الذين وصفهم بـ"المجرمين والقتلة".

ووجد أوباما في هذه الحادثة فرصة لتجديد مطالبته بتشديد قوانين حيازة الأسلحة في الولايات المتحدة الأميركية، بدءا بمنع الموضوعين على قائمة المنع من السفر من شراء أسلحة.

وقال ناصر الحسيني مراسل الجزيرة في واشنطن، إن الرئيس الأميركي أراد أن يرسل ثلاث رسائل، أولاها أنه لا دليل على أن هناك مجموعات إرهابية وراء حادث كاليفورنيا الذي قتل فيه 14 شخصا، وأنه لا دليل على أن ثمة مؤامرة داخلية لشن عمليات إرهابية.

والرسالة الثانية -يقول الحسيني- هي الإجابة على منتقدي سياسته في التعاطي مع تنظيم الدولة، حيث قال إنه لا يجب الانسياق إلى حرب برية والتورط في حرب مباشرة مع تنظيم الدولة، موضحا بأن ذلك "سيؤدي إلى احتلال أراض وقتل أبنائنا".

أما الرسالة الثالثة فهي تذكير مواطنيه بالقيم الأميركية التي تنبذ الكراهية، وفق تعبيره، مشيرا إلى وجود تطرف أميركي في الآونة الأخيرة.

أ