بعد التهديد باللجوء لمجلس الأمن .. تركيا توقف ارسال قوات جديدة إلى العراق

213
حجم الخط

بعث رئيس الوزراء أحمد داود أغلو بعث برسالة إلى نظيره العراقي حيدر العبادي  يطلعه فيها على التطورات الراهنة بشأن برنامج تركيا التدريبي الذي يطبق منذ مارس/آذار الماضي في ناحية بعشيقة قرب الموصل.

وشدد أوغلو -في رسالته- على أنه لن يتم نقل أي قوات جديدة إلى معسكر بعشيقة حتى تنتهي مخاوف الحكومة العراقية، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعم العراق في مكافحة تنظيم الدولة وتسعى لتعميق التعاون بين البلدين في هذا الصدد.

وأشار أوغلو إلى أن بلاده لن تقدم على أي خطوة من شأنها أن تنتهك سيادة العراق ووحدة أراضيه، مؤكدا ضرورة عدم السماح "لجهات منزعجة" من التعاون بين تركيا والعراق، وتريد انتهاءه.

وكانت تركيا أرسلت قبل أيام قرابة 150 جنديا إلى ناحية بعشيقة عن طريق البر لاستبدال وحدتها العسكرية، ضمن ما تقول إنه "تبديل روتيني".

وأوضح رئيس الوزراء التركي السبت الماضي بأن المعسكر تأسس "لغرض تدريب المتطوعين المحليين ضد الإرهاب"، مشيرا إلى أن المعسكر ليس جديدا، بل بدأ في مارس/آذار الماضي بطلب من محافظة نينوى، وبالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية.

غير أن إرسال القوات التركية أغضب بغداد فطالبت بانسحابها، وقالت رئاسة الوزراء العراقية إن كل الخيارات متاحة أمامها بما فيها اللجوء لمجلس الأمن الدولي، ما لم تنسحب القوات التركية من أراضي شمال العراق خلال 48 ساعة.

وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي طالب في وقت سابق نظيره التركي بسحب قوة تركية نشرت خلال الأيام الماضية في شمال العراق.

وقال العبيدي إن نظيره التركي أوضح له أن نشر القوات ضروري لحماية المستشارين العسكريين الأتراك الذين يتولون تدريب القوات العراقية في معسكر قرب الموصل.

وأضاف العبيدي أنه رد على وزير الدفاع التركي بأن حجم القوة الداخلة إلى العراق يفوق ما تتطلبه حماية المعسكر.