دشنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الأحد، جدارية بعنوان "الوفاء للطواقم الطبية والأمنية والهيئات المحلية" خلال جائحة "كورونا"، في بيت لحم، بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت الكيلة خلال التدشين: "الجدارية التي أقيمت في شارع المهد الموصل لكنيسة المهد تأتي تخليدًا ووفاءً لأصحاب البصمة الواضحة في محاربة الفيروس، وكون بيت لحم لها رمزية تاريخية وعالمية، وستعطي للزائر انطباعًا بلمسة الوفاء التي منحت لأصحابها".

وأوضحت ضرورة افتتاح مستشفى فلسطين العسكري في حرملة شرق بيت لحم، وذلك بناء على توجيهات الرئيس محمود عباس، مُشيرةً إلى أنّ العمل جارٍ خلال الأيام المقبلة لافتتاح 9 عيادات في مناطق نائية بمحافظة بيت لحم.

وعبّرت عن شكرها، لكل من قدّم العون والمساعدة من طواقم طبية وأجهزة أمنية وهيئات محلية ومجتمع المحلي وصحافة وغيرها، من أجل الحد من تفشي "كورونا" في بيت لحم، التي شهدت أول ظهور للفيروس.

من جهته، ذكر محافظ بيت لحم كامل حميد، أنّ الجهود تضافرت من الجهات كافة للحد من انتشار فيروس "كورونا"، مُؤكدًا على أنّ بيت لحم تستحق أمام هذا العمل الإنساني الوطني الرائع أنّ يكون لديها جدارية تخلد هذه الوقفة.

ولفت إلى أنّ محافظة بيت لحم كانت نموذجًا يحتذى به في كيفية إدارة الأزمة بسبب "كورونا"، وحرصها على عدم نقل العدوى إلى المحافظات الأخرى، وصمود مواطنيها طوال فترة الإغلاق الشامل التي استمرت حينها 40 يومًا.

بدوره، بيّن رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، أنّ صاحبة فكرة الجدارية هي فضيلة العسود، بالتعاون مع الفنان التشكيلي يوسف كتلو، وبتمويل من البلدية، والبروفيسور بشارة بشارات.

وأضاف: "الجدارية تأتي تكريمًا لكافة الجهود التي أدارت أزمة كورونا بنجاح، وتعبر عن مرحلة صعبة من تاريخ البشرية أجمع، تحديدًا مدينة بيت لحم".

من جانبه، نوّه الفنان التشكيلي كتلو، إلى أنّ الجدارية استغرق العمل فيها أربعة أشهر، ويبلغ طولها عشرة أمتار، وعرضها ثلاثة أمتار، مُشدّدًا على أنّها أخذت طابعًا فلسطينيًا من المقدسات الإسلامية والمسيحية.