وطبيعة الحراك المقبل لإنهاء الاحتلال

بالفيديو: صيدم يُوجه رسالة مهمة لحركة حماس والفصائل ويتحدث عن ملفي المصالحة والانتخابات

صبري صيدم
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - أمجد العرابيد

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. صبري صيدم، إنَّ الانتخابات المحلية ليست بديلة عن التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، والتي يجب العودة لها في مرحلة قادمة.

وأضاف صيدم، في لقاءٍ خاص بوكالة "خبر" في مكتبه بمدينة رام الله: "إنَّ الانتخابات المحلية استحقاق بلدي يتطلب تجاوب الجميع معه"، مُردفاً: "لتكن هذه الانتخابات فرصة لإعادة الوحدة الفلسطينية عبر صندوق الاقتراع".

كما وجَّه نداءًا لحركة حماس للتجاوب مع الرغبة في عقد الانتخابات البلدية، لضمان التكمالية في العمل ومن أجل التأسيس لمدرسة قائمة على التوافق، مُؤكّداً على أنّها لن تكون بديلاً عن الانتخابات العامة.

وبالحديث عن خطوات القيادة الفلسطينية لإقامة دولة مستقلة وإنهاء الاحتلال بعد انقصاء المهلة التي تحدث عنها الرئيس أمام الأمم المتحدة، قال صيدم: "إنَّ الأمور تُقاس بنتائجها والخطوات الفعلية التي تقوم بها إسرائيل، وعلينا أنّ نُراقب دور العالم الذي تعهد في عدة مناسبات بإقامة دولة فلسطينة مستقلة خاصة عبر منصة الرباعية، وأنّ ننظر في إمكانية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية لتكون مكون أساسي من مكونات ترتيب البيت الفلسطيني، وبالتالي تحديد الخطوات العملية بالتنسيق مع كامل الفصائل المنضوية تحت راية منظمة التحرير أو خارجها لتحديد مسار المرحلة المسقبلية".

 وعن وجود أيّ حراك في ملف المصالحة الفلسطينية، عبَّر عن أمله في أنّ تدفع زيارة وفد حركة حماس الحالية للقاهرة باتجاه العودة لطاولة الحوار والوصول لأرضية توافقية لاستئناف الحوار من حيث توقف وعودة عجلة المصالحة للدوران، لأنّه لا يُمكن مواجهة التحديات الراهنة أمام الصلف "الإسرائيلي" والتجاهل والإنكار إلا من خلال الوحدة وتمكين البيت الفلسطيني.

ودعا صيدم، حركة حماس لإعادة النظر في ملف إجراء الانتخابات المحلية لضمان مشاركة الكل الفلسطيني بها، وهي ليست بديلة عن الانتخابات العامة، لكنّها قد تكون خطوة نحو رأب الصدع والاحتكام لصندوق الاقتراع، مُضيفاً: "مجالس الطلبة والنقابات والاتحادات تعقد انتخاباتها باستمرار في الضفة الغربية، ومن المهم أنّ نؤسس ليكون صندوق الاقتراع الذي جاء بالجميع إلى المشهد السياسي هو الحكم".

وتابع: "نحن نعي تماماً حجم المسؤولية الملقاة على الجميع في الهيئات المحلية، ومن المهم أن نكون على قدر المسؤولية حيث إنَّ الهدف من هنها ليس خدمي فقط، بل الصمود وقدرة المجالس المحلية على الثبات والصمود".

واستدرك: "لدينا مجالس محلية جديدة الآن مثل الخان الأحمر وغيره من المناطق التي يجب تثبيتها، لأنّه بذلك يتم تثبيت هذه التجمعات السكنية التي تتعرض للهجوم، وأيضاً خدمة للمواطن وتوفير مساحة ليتمكن من تقرير مصيره".

وختم صيدم حديثه، بالقول: "نحن نعتبر أنَّ الانتخابات البلدية تُوفر المنصة الخدمية للمواطن، لكنّها تُقدم أيضاً كل مقومات الثبات والصمود في معركة تحتدم فيها المواجهة مع المحتل".