أصدرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الإثنين، تقريرها الـ(223)، رصدت فيه التحريض والعنصرية في وســائل الإعلام العبرية خلال الفترة ما بين 26-9-2021 وحتى 2-10-2021.
ورصدت وكالة الأنباء في تقريرها، توثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.
كما يعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية والمقابلات التلفزيونية والتقارير المصوّرة التي تحمل تحريضًا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين.
وجاء على صحيفة "يديعوت احرونوت" مقال يحرّض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مدعيًا أنّ "هذا لم يكن الخطاب الأكثر سوءًا لرئيس السلطة الفلسطينية، ولكن، إذا كان هذا ما يبدو عليه الخطاب المعتدل، إذا نحن في مشكلة، لم نعتقد أنّنا على باب اتفاقية ما، ولكن الآن، بعد عرض الاعتدال، بات من الواضح أن السلام أبعد بكثير عمّا نعتقد".
وزعم المقال أنّ الرئيس محمود عباس "أقدم على خطوة جديدة خلال خطابه: قام بتشويه التاريخ، عندما عرض أوراق ملكية لأرض، ودلائل ومستندات تُثبت ملكيتهم لممتلكات موجودة في "إسرائيل"".
وجاء على صحيفة "معاريف" مقال محرّض على المجتمع الفلسطيني داخل أراضي العام 48، مدعيًا "العرب صادقون– اليهود بالتأكيد مذنبون، قرابة 100 عربيّ قُتل على يد عربي، واليهود مذنبون، نحن المذنبون بأعمال القتل، العنف، الفساد، إضرام النيران، الاغتيالات داخل العائلات، إخفاء الضرائب، الرشوات، نحن المذنبون بالبناء غير القانوني، بفوضى السياقة على الشوارع، نحن مذنبون بثقافة الكذب، القتل وخرق القانون، نحن مذنبون بالعادات العنيفة داخل العائلة وبين الحمائل، بالاستخفاف بالمناطق العامة، وبكل ما يميّز غالبية العالم العربي الإسلامي".
كما هاجم المقال المظاهرة التي نظمت أمام بيت "وزير الأمن الداخلي" والتي طرحت، حسب المقال سؤالًا، "متى سيستفيقون في الحكومة والشرطة؟"، ويتابع "كان مريحا للحكومة والشرطة ان العرب يقتلون العرب".
وكتبت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريجيف منشورًا تحت عنوان: "فوز لداعمي الإرهاب"، هاجمت فيه القرار بمنح جائزة "ايمي" لفيلم "ليئاه تسيمل، محامية"، وقالت إنه "قرار خاطئ، محزن ويدعم الإرهاب".
وتابعت: "ضمن صلاحياتي كوزيرة للثقافة والرياضة نجحت في إصدار قرار بمنع بث الفيلم في مهرجان دوكو افيف للأفلام، الواقع الذي فيه أفلام إسرائيلية تحصد جوائز على نزع شرعية "إسرائيل" ومنح دعم للإرهاب، هو واقع لا يحتمل ويجب تغييره".
وعلى "فيسبوك"، كتب عضو "الكنيست" عن "الليكود" شلومو كرعي "بينت يحترم الشهداء، غانتس يرغب في لعب دور رابين ومنح دولة للإرهابي في رام الله، وليبرمان لم يجرأ على ذكر أي شيء عن الاعتداء الوحشي في أم الفحم".
كما كتب عضو "الكنيست" عن "الصهيونية الدينية" ايتمار بن جفير على "فيسبوك": "إذا استمريتم بالحديث ولم تغلقوا أفواهكم القذرة، سأقوم بالقريب بالوصول إلى جبل الهيكل، أقدس الأماكن اليهودية، حاملًا علم إسرائيل"، وذلك في رده على تصريحات للنائب سامي أبو شحادة أنّ المسجد الأقصى والقدس خط أحمر لا يمكن تغييره أو تجاوزه".
وهاجم عضو "الكنيست" عن "يمينا" عميحاي شيكلي في منشور عبر "فيسبوك"، ما سماه "الصمت المخزي لأعضاء الكنيست العرب"، وذلك في أعقاب "الهجوم الهمجي الذي وقع ضد أفراد الشرطة الإسرائيلية في كفر قاسم".
وادّعى أنّ ذلك "يظهر أكثر من أي شيء آخر أنّ الجذور العميقة للجريمة في المجتمع العربي هي أولاً وقبل كل شيء، عدم رغبة قطاعات كبيرة منها، بالذات القيادة السياسية، بالاعتراف بدولة "إسرائيل" ومؤسساتها واحترامها".