أكد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، على أنّ تشكيل الحكومة الجديدة بات قريبًا بعيدًا عن الانتهازيين وأطماعهم (لم يسمهم) الذين رفضهم الشعب.
وجاء ذلك خلال بيانٍ صحفي أصدرته الرئاسة عقب لقاءٍ للرئيس عقده مع نجلاء بودن رمضان، المكلفة بتشكيل الحكومة، في قصر قرطاج الرئاسي بتونس العاصمة.
ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تعيش تونس أزمة سياسية حادة، حيث اتخذ سعيد تدريجيًا قرارات منها: تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، هشام المشيشي، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها.
وبين سعيّد في البيان: "سيتم تركيز الحكومة بعيدًا عن الانتهازيين وأطماعهم، وبعض الأطراف لم يعد لهم مكان في تونس بعد أن رفضهم الشّعب"، منوهًا إلى أن عدد الذين خرجوا الأحد إلى الشوارع لمناشدته دعما لقراراته الاستثنائية، وصل إلى مليون و800 ألف تونسي من أصل نحو 12 مليون نسمة".
وشدد على أن تونس والتّونسيين "ليسا تحت وصاية أي أحد، وعلينا الانصات لإرادة شعبنا، رغم أن هناك من يبحث عن مساندة دوائر خارجية".