تيار الإصلاح الديمقراطي يعقب على قرار السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى

ديمتري دلياني
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

عقب عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني اليوم الجمعة، على قرار السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى.

وأكد ديمتري في بيان صحفي ورد وكالة "خبر"، نسخة عنه، على أن سماح قاضية محكمة الصلح الاحتلالية لليهود بالصلاة "الصامتة" في باحات الحرم القدسي الشريف، هو استفزاز لمشاعر حوالي مليار وسبعمائة مليون مسلم حول العالم، والفلسطينيين من مسلمين ومسيحيين.

وأضاف دلياني، إن ذلك بمثابة عدوان واضح على حقوق المسلمين الحصرية في كامل الـ 144 دونم من الحرم القدسي الشريف بما فيه قبة الصخرة، والمسجد القبلي، والمصلى المرواني، ومصلى باب الرحمة وحائط البراق وغيرها من المعالم الإسلامية داخل الحرم.

وأوضح دلياني أن خطورة هذا العدوان السافر على حقوق المسلمين يتعدى أسوار الحرم القدسي الشريف حيث أنه يشكل مساس واضح بالوضع التاريخي والقانوني القائم وسابقة يمكن أن تتأثر بها المقدسات الاسلامية الأخرى وايضاً المقدسات المسيحية بشكل عام.

وطالب دلياني منظمة التحرير الفلسطينية بسرعة التحرك والعمل السريع على عقد قمة طارئة لمنظمة التعاون الاسلامي لوضع خطة تحرك سياسي لإسقاط هذا القرار، والتوجه بشكل جماعي، بالتنسيق مع المملكة الاردنية الهاشمية كونها صاحبة الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، إلى المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن.

وأشار دلياني إلى أن قرار محكمة الاحتلال لا يسوى شيئاً من الناحية القانونية كون المجتمع الدولي لا يعترف أصلاً باي شرعية قضائية للاحتلال الاسرائيلي على أي شبر من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، ولكون إدارة الحرم القدسي الشريف هي من صلاحية دائرة الأوقاف الاسلامية التابعة لوزارة الشؤون والأوقاف والمقدسات الاسلامية الاردنية.

واستدرك بالقول: "لكن من الناحية العملية الميدانية فإن هذا القرار قد يكون قد فتح الأبواب لما هو أخطر في إطار ما تسعى له دولة الاحتلال من تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي الشريف".