كشف وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، ورئيس اللجنة الحكومية لإعمار غزّة ناجي سرحان، اليوم الجمعة، عن القضايا التي ناقشها الوفد الحكومي خلال زيارته للعاصمة المصرية القاهرة.
وأكّد سرحان في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، على أنّ الوفد الحكومي المتواجد في القاهرة، اتفق مع المسؤولين المصرين على جملة من القضايا المهمة والخاصة بعملية إعادة الإعمار.
وأوضح أنّه من أبرز تلك القضايا التي ناقشها الوفد، البدء بالتحضير لإنشاء المدينة السكنية الأولى ضمن المنحة المصرية في المنطقة "الأميركية" غرب حي العطاطرة في بيت لاهيا، وذلك بعد انتهاء المخططات والتصاميم اللازمة لها.
وأشار إلى أنّه تم الاتفاق على تطوير الشارع الواصل من مفترق العطاطرة شرقًا وحتى شارع الرشيد غربًا، بالإضافة إلى إعادة إعمار شارع الرشيد الذي بدأ العمل فيه منذ أسبوعين تقريبًا، وكذلك البدء في التحضير لإنشاء جسر فوق مفترق الشجاعية.
وأضاف: "الوفد الحكومي عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين المصريين تم الاتفاق خلالها على تشغيل أكبر قدر من شركات المقاولات المحلية، وإدخال كافة المواد اللازمة للإعمار من معبر رفح البري، وذلك لضمان تشغيل المصانع المحلية من الباطون والإسفلت وخلافه و تقديم تسهيلات لتنقل المقاولين و رجال الأعمال عبر معبر رفح".
وذكر أنّه سيتم طرح مناقصات العطاءات لتطوير شارع الرشيد في غضون الشهر الجاري على أنّ يتم الانتهاء من إعادة إعمار الشارع في أقل من ستة شهور، مُشيرًا إلى وجود تفاهم حول آليات التنفيذ وطرح العطاءات بما يضمن تنفيذ كافة الأعمال بالجودة المطلوبة ووفق المواصفات المعتمدة.
وشدّد سرحان على أنّ العمل يجري حاليًا على تجهيز مخططات البنية التحتية لمنطقة مفترق الشجاعية والذي سيشهد تركيب جسر للمساهمة في معالجة المشكلة المرورية الخانقة، لافتًا إلى أنّ الوزارة تقوم بتذليل كل العقبات وتسهل مهام كافة الجهات العاملة في مشاريع إعادة الإعمار.
وبيّن أنّ لجنة تنسيقية عليا تترأسها وزارة الأشغال العامة، وتضم وزارة الحكم المحلي والبلديات المختصة والجهات صاحبة العلاقة تتابع تنفيذ مشاريع المنحة المصرية والتي تشمل ثلاث مدن سكنية الأولى ستكون غرب بيت لاهيا والثانية غرب مدينة جباليا في منطقة الكرامة والثالثة ستكون في منطقة الزهراء جنوب مدينة غزّة، بالإضافة إلى إنشاء جسور وطرق.
وبشأن إعادة إعمار الأبراج السكنية، نوّه سرحان، إلى أنّ الوفد الحكومي طالب المسؤولين المصرين بأنّ يتم البدء بعملية إعمار هذه الأبراج أو على الأقل التي ساهمت الطواقم المصرية بإزالة ركامها، مُشدّدًا على أنّ الجانب المصري وعد بوضعه ضمن الأولويات.