قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني: إن "عدول الاحتلال عن السماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي الشريف يعتبر انتصار لوحدة الموقف الوطني الفلسطيني والقومي العربي".
وتابع في تصريح صحفي اليوم السبت: إن "هذا الانتصار يدعو الى تكاتف الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية على كافة مستوياتها، وإيجاد آليات لتوحيد الموقف القومي العربي تجاه القضية الفلسطينية".
وأوضح أن شرطة الاحتلال تقدمت بطلب استئناف على قرار محكمة الصلح الأربعاء الماضي والذي قضى بالسماح لليهود بالصلاة الصامتة في الحرم القدسي الشريف، وجاء هذا الطلب نتيجة الغضب الفلسطيني الشعبي العارم الصادر عن جميع أطياف المشهد السياسي بشكل موحد، بالاضافة الى الموقف العربي الذي تصدرته المملكة الاردنية الهاشمية، كون جلالة الملك هو صاحب الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ويرفض هذا القرار ويهدد بتبعات على المستوى الدولي.
وشدد على أنه بات من الواضح أن وحدة الموقف الوطني الفلسطيني و القومي العربي تجبر المحتل على التراجع، وقد تؤسس، في حال وجود إرادة سياسية، إلى مرحلة جديدة من العمل الوطني الساعي إلى تحقيق الاهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين.
وختم بالقول: إن "تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح سيظل متمسكاً بمبادئه المنادية بوحدة حركة فتح استناداً لنظامها الداخلي وبعيداً عن التفرد والإقصاء وتجاهل الأطر التنظيمية، بالإضافة إلى تمسكه بضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام".