أعلن مدير عام شركة كهرباء محافظة القدس هشام العمري، الاثنين، إن أكثر ما يهدد الأمن الكهربائي في فلسطين خلال الشتاء، هو سرقة التيار والتعدي على الشبكات.

وأضاف العمري في بيان صحفي، إن هذين التهديدين، قد يزيدا من معاناة المشتركين في بعض المناطق التي تستشري فيها ظاهرة سرقة التيار الكهربائي، "خاصة في ظل البرد القارص والأحوال الجوية السيئة، مما يزيد من احتمالية حدوث الانقطاعات". 

ودعا الحكومة الفلسطينية والأجهزة القضائية والأمنية، إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على سرعة تفعيل قانون سرقة التيار الكهربائي، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق سارقي التيار الكهربائي والمعتدين على الشبكات.

وقال العمري أن الشركة وضعت خططاً لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي، في مختلف مناطق الأمتياز خلال فصل الشتاء، "إلا أن ذلك لن يمنع من حدوث انقطاعات مبرمجة في عدد من المناطق التي تكثر فيها السرقات، والربط العشوائي، والتعدي على الشبكات من بعض الجهات اللامسؤولة".

ومضى قائلاً، "إن هذه الخطوات تأتي في ظل رفض إسرائيل، تزويدنا بطاقة ربط إضافية حتى اللحظة، على الرغم من قيام الشركة منذ عام 2012 بدفع قيمة تلك الخطوط، إلا أنها ما زالت ترفض تسليمنا هذه النقاط، بحجة تراكم الديون على الشركة الناتجة عن عدم سداد الديون واستمرار السرقات.
 
ولفت العمري أن التعنت الإسرائيلي، قد أثر بشكل أو بآخر على مصداقية الشركة في ثبات استمرارية التيار الكهربائي، بسبب الأحمال الزائدة على شبكات الشركة، خصوصاً مع دخولنا فصل الشتاء
 
وناشد العمري المواطنين، بضرورة ترشيد استهلاك التيار الكهربائي، والالتزام بمعايير السلامة العامة، وأخذ الاحتياطات اللازمة وإجراء الصيانة على التمديدات الكهربائية، وفحصها قبل بدء المنخفض الجوي، حرصاً على سلامتهم وتجنباً لوقوع حوادث التكهرب والوفيات.