ابنة جيفارا تتحدث عن أبطال "نفق الحرية" في الذكرى الـ54 لاغتيال والدها

ابنة جيفارا
حجم الخط

هافانا - وكالة خبر

وصفت إليدا جيفارا، ابنة الثائر الكوبي أرنستو تشي جيفارا، عملية تحرير 6 أسرى فلسطينيين أنفسهم من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، في السادس من سبتمبر الماضي، بأنها “بطولة غير اعتيادية”.

وقالت خلال مقابلة لها مع قناة “الميادين” الفضائية بمناسبة الذكرى الـ 54 على اغتيال جيفارا: “علمنا عن هروب بعض الرفاق من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ما حصل يقال ببضع كلمات، لكنه ليس بالأمر السهل، بل هو بطولة غير اعتيادية، ينبغي حقا الإشادة بها، والتصفيق لها ودعمها والحفاظ على هذا التاريخ النضالي من قبل بقية البشر".

وأضافت: “إذا ذهبتم إلى جنوب لبنان، فهناك ستجدون بقايا سجون إسرائيلية، وهناك يمكنك أن ترى بأم العين ماذا يعنيه سجن إسرائيلي، فما بالك أن يكون سجناً إسرائيلياً قد أضيفت إليه تلك الإجراءات الأمنية القصوى”.

وأشارت، إلى أن الظروف التي يعيش فيها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية ظروف غير إنسانية، وهي ممارسات ضد أي نوع من حقوق الإنسان وضد أي احترام للإنسان، ومع ذلك نجدها قائمة ومستمرة.

وتابعت بالقول: يجب أن نعطي هؤلاء الأسرى الأبطال حقا المكانة التي يستحقونها. مؤكدة وجوب دعم الشعب الفلسطيني قولا وفعلا والمقاتلة معه جنبا إلى جنب، “وهذا ما كان يقوله تشي جيفارا دائما.

وتطرقت أليدا إلى توجه والدها لغزة في العام 1959، كاشفة أنه “ترك بعض الانطباعات لوالدتي في رسائل شخصية”. وفي هذا الإطار أعربت أليدا عن حبها لفلسطين التي وصفتها بأنها “تمثل تاريخياً، مكاناً، بلداً، شعباً، وأمة”.

وقالت “اعتبرت الأمم المتحدة في وقت ما أنه يمكنها استخدام جزء من أراضي فلسطين لمنحها لإسرائيل، التي أرادت أن تستملك، ليس فقط أرض فلسطين، بل الشرق الأوسط كله”.

وترى جيفارا، أن التضامن ليس برفع أصواتنا فقط بل أن نمد أيدينا إلى نصرة رفيقنا عندما يحتاج إلينا وعلينا أن نمارس هذا التضامن بالذات مع الشعب الفلسطيني.

وفي ختام تصريحها، شددت على أنه “ربما يكون لبنان وسوريا وإيران الدول الوحيدة في الشرق الأوسط التي تحافظ على موقف صحيح وفاعل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والباقي يبدو كمن يطبق علاجاً تلطيفياً”، منوهة إلى مثال عن كوبا التي “تعيش بعيداً عن الشرق الأوسط، وكان لديها علاقات مع إسرائيل، وقطعت علاقاتها الدبولوماسية مؤخراً تضامناً مع الشعب الفلسطيني”.