شارك متطوعون، اليوم الأحد، في قطف ثمار الزيتون بمنطقة جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وذلك استجابةً لحملة أطلقها نشطاء لحماية المنطقة والمزارعين من المستوطنين.
وجاءت المشاركة الشعبية تحت عنوان "فزعة لحماية جبل صبيح الذي ارتوى ترابه بدماء الشهداء والجرحى"، إيذانا ببدء “الحملة الوطنية والشعبية لمساعدة ودعم المزارعين في قطف الزيتون في المناطق التي يستهدفها الاستيطان".
وتجمّع المشاركون أمام ساحة بلدية بيتا، ثم انطلقوا إلى الجبل الواقع جنوب البلدة، وبدأوا قطف ثمار أشجار الزيتون، وسط انتشار مكثّف لجنود الاحتلال الذين أحاطوا بالمكان، على مقربة من البيوت المتنقلة التي شيّدها مستوطنون على قمة الجبل في أيار/ مايو الماضي.
بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وليد عساف: "إنَّ رسالة هذه الفعالية هي تمكين المزارع الفلسطيني من قطف الزيتون بأمان واستقرار"، مُردفاً: "نقف إلى جانب المزارع لنُوفر له الحماية أثناء عملية القطف".
وأضاف عساف، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "هذه الحملة ستمتد من جبل صبيح في بيتا إلى كل مناطق الضفة الغربية، في 25 فعالية جرى تنظيمها بهذا الخصوص".
من جهته، أوضح الإعلامي والأكاديمي، د. نشأت الأقطش، أنَّ هذه الفعالية هي الأولى من نوعها منذ 165 يوم والتي استطاعت الوصول إلى هذه المنطقة، لافتاً إلى أنّ جيش الاحتلال يُحاول منع المواطنين من الاقتراب منها لتشكيل حالة نفسية بأنّها لم تعد تنتمي لهم.
وتابع الأقطش، خلال حديثه لمراسل "خبر": "نتمنى أنّ لا تكون هذه الفعالية التي أوصلت الناس إلى أراضيهم هي الوحيدة"، مُبيّناً أنّ جيش الاحتلال يشعر بأنّ كلمته قد كُسرت، كون المزارع الفلسطيني استطاع أنّ يصل إلى أرضه.