دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، اليوم الإثنين، الكل الوطني إلى صون انتصارات "معركة القدس" وعدم تبديدها في معارك جانبية.
وقال أبو ظريفة، خلال كلمة له في لقاء نظمته لجنة العلاقات الوطنية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بمحافظة شمال غزة، لمناقشة "البلاغ السياسي الصادر عن اللجنة المركزية "، "دورة شهداء معركة القدس"، و"أبطال الحركة الأسيرة": "إنّ "معركة القدس" تفتح الأفق نحو مرحلة جديدة من المعارك الوطنية من أجل انجاز الاستقلال ودحر الاحتلال عن أرضنا وقدسنا".
وأضاف: "نقف أمام مفارقة محزنة: الإنجاز الوطني الناجم عن "معركة القدس"، فبدلاً من أنّ يؤدي ذلك إلى توحيد السلطتين -السلطة الفلسطينية في رام الله، وسلطة حماس في غزة-، باعد مُفرقاً بينهما، لافتاً إلى أنّ الرؤية التي سادت لدى الطرفين، "فتح" و"حماس" إنحكمت للقاعدة الصفرية إياها التي يرى فيها كل طرف أنّ الإنجاز السياسي لا يُجيَّر للصالح الوطني العام، ما لم يمر من بوابته الخاصة".
وتابع: "إنّ ما حققه شعبنا من انتصارات، نقل القضية الوطنية لمرحلة جديدة باتت تستوجب اعتماد سياسة وطنية جامعة ترقى إلى مستوى التحديات والاستحقاقات التي تطرحها هذه المرحلة، مُطالباً بإعادة تنظيم الصف الوطني على أسس ائتلافية لاستعادة قيم وقواعد عمل حركات التحرر الوطني وفق برنامج نضالي يعتبر من الدروس الغنية لـ "معركة القدس" وفي مقدمها وحدة الشعب والأرض والقضية والحقوق الوطنية.
ودعا أبو ظريفة، إلى التسريع في التئام حلقة الحوار الوطني الشامل على أعلى المستويات، حيث تصدر عنه قرارات ملزمة للكل الوطني تخرج الحالة الفلسطينية من واقع الانقسام نحو إعادة بناء النظام السياسي على أسس ديمقراطية بالانتخابات الشاملة، بما يعيد بناء المؤسسات الوطنية وتعزيز موقعها السياسي والنضالي واعتماد استراتيجية كفاحية تكفل مواصلة استنهاض قوى شعبنا واستعادة عناصر القوة التي يملكها.
وحذر أبو ظريفة، في ختام حديثه، من استمرار قيادة السلطة الرهان على استئناف المفاوضات تحت رعاية الرباعية الدولية المعلقة على قرار الإدارة الأمريكية، ما يشكل علامة على حالة عجز النظام السياسي الفلسطيني في صيغته الحالية من التحرر من قيود "أوسلو" وطرح البدائل العملية ذات المغزى.