شاركت فلسطين، اليوم الخميس، في أعمال الدورة 32 لمجلس وزراء شؤون البيئة العرب برئاسة مصر، المنعقد لمناقشة التحضيرات الخاصة بالدورة 26 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ التي ستعقد نهاية الشهر الجاري بالمملكة المتحدة.
كما بحث المجلس، تقارير حول الوضع البيئي في فلسطين، وأخرى متعلقة بعدد من القضايا البيئية، من بينها التعامل العربي مع قضايا تغير المناخ، ومتابعة موضوعات البعد البيئي في أهداف التنمية المستدامة، والموقف العربي في كافة الاتفاقيات البيئية الخاصة بالتصحر والتنوع البيولوجي.
وترأس وفد دولة فلسطين رئيس سلطة جودة البيئة جميل المطور، بحضور المستشار أول رزق الزعانين من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.
وقال المطور: إنّ "واقعنا الفلسطيني في ظل الاحتلال يزيد من تعقيدات الصورة ويضع أمامنا المزيد من الصعوبات والعقبات، حيث تهريب النفايات الإسرائيلية لا سيما تلك الخطرة والإلكترونية والكهربائية والتخلص منها في الأراضي الفلسطينية، وكذلك التخلص من نفايات المستوطنات في أراضينا وفي مزارع الفلسطينيين وعلى أطراف مدنهم وقراهم، ما يشكل معيقًا كبيرًا أمامنا ويخلق لنا عبئًا جديدًا وإضافيًا".
وأضاف: إنّ "سيطرة الاحتلال على ما يزيد عن 64% من الأراضي الفلسطينية يحاصرنا ويقلل من فرص إنشاء وإقامة البنى التحتية والمرافق الأساسية اللازمة لإدارة النفايات الصلبة بشكل عام والنفايات الخطرة بشكل خاص"، لافتًا إلى أنّ الاحتلال يسمح لنفسه أن ينشئ مكبات للنفايات تخدم مستوطناتها على أراضي دولة فلسطين في الضفة الغربية.
وتطرق إلى المبادرات العديدة التي تمت في فلسطين في سبيل تطوير نظام إدارة هذا النوع من النفايات والتخلص منها، كإنشاء المركز الفلسطيني الأوروبي لإدارة النفايات الالكترونية في جنوب الضفة الغربية، وإنشاء العديد من الورش والمصانع التي تستهدف إدارة النفايات الإلكترونية والكهربائية، وإطلاق العديد من المبادرات الفردية والجماعية في هذا المجال.
وأكّد المطور، على أنّ الإحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيس في تدهور البيئة وتهريب النفايات ومنع الاستثمار والحيلولة دون إنشاء المشاريع البيئية في الأراضي الفلسطينية المصنفة ج حسب اتفاقية أوسلو.
وطالب بتمكين دولة فلسطين من الاستفادة من التمويل الدولي المقدم من خلال ال GEF أسوة ببقية الدول.
ويتزامن هذا الاجتماع مع الاحتفال بيوم البيئة العربي، حيث تحتفل الدول العربية يوم 14 اكتوبر من كل عام بمناسبة "يوم البيئة العربي" الذي يعبر عن تاريخ صدور قرارات الاجتماع الأول لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في 14 أكتوبر عام 1987 أي منذ 34 عام.