ما أشهى الحديث عن "إبتسام تسكت" ،إن اللسان البشري، حتى الصدئ منه، يمسي" تسكاتي" اللون إذا ما نطق باسم هذه النجمة المغربية التي هي أكثر كثيراً من مطربة، و أقل قليلاً من أسطورة ،أجل هيا ساحرة المئات من المحبين ، هي وجه غريب الجمال, تبرز منه عينان كبيرتان, عميقتا الغور, حادتا النظر, شديدتا التأثير, على شعر مسدول, يخفي جزءًا من بشرتها و يظهر جزءًا اخر, و كأن وجه كوكب دريّ يسبح في الفضاء, تدهمه غيمة داكنة في ليلة خريفية، هي طيفٌ أكثر مما هي جسد،هي نفسها لم تعد تعرف من هي من كثرة عشاقها و لكن كل "التسكاتيين" يعرفون أنّها أميرة ونجمة تستحق كل هذا العشق منهم ومن غيرهم .
هيا فنانة متميزة، صوت مغربي ذهبي نقش ذاته في سماء الفن العربي بحروف من ذهب، حيث استطاعت صاحبته "إبتسام " فرض نفسها بقوة في العديد من البلدان وساهمت في التعريف بنفسها وفنها في مختلف المدن المغربية والعواصم العربية ، فصنعت لنفسها مكانًا في القلوب، وكتبت إسمها بأعمالها الفنية المتميزة، و أسر صوتها الألاف من المحبين ، فكل "تسكاتي " يذوب حبا ويجد هناءه وسعادته في صوتها القوي الحنون الذي يحملهم بين ذراعيه الدافئتين ويضمهم إلى نقطة في القلب من صدر الوجود هي الغناء والغناء هو النشوة، والنشوة هي الإتحاد مع الكون.
"إبتسام تسكت " هيا فنانة تحدت كل الأزمان ، بدأت بالأكاديمية موهوبة وصارت اليوم أميرة ، مشاهدتها علاج وكأنها ملكة على رأسها تاج ، تأخذك بصوتها بعيداً نحو أفق بلا حدود، فتشم في أغانيها رائحة سهل البقاع وتسنع في رنة صوتها خرير نهر النيل . هي فنانة صنعت مجدها بيديها، وكان النجاح حلمها ثم حليفها، فذاع صيتها وترددت أغنياتها على شفاه الصغار قبل الكبار، وإذا بها تقف في ساحة الفن وقفة عزّ كأنها جندي أعزل إلاّ من سلاح الصوت العذب الجميل والأغنية المحببة الى قلوب الجماهير.
فتحية كبيرة للفنانة "إبتسام تسكت" وهنيئا "للجيش التسكاتي " لإحتوائه على هاته النجمة التي تستحق كل التقدير والمحبة والإحترام وجديرة بأن نقف عندها وتكتب عنها ونتذكرها في كل مرة .