بينيت في موسكو للحفاظ على حرية عمل إسرائيل في سورية

حجم الخط

بقلم: ليلاخ شوفال

 

 


يقلع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الجمعة القادم، الى موسكو للقاء تعارف أول مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وليطلب منه إبعاد الإيرانيين عن الحدود الشمالية لإسرائيل، والإبقاء على حرية عمل إسرائيل في المنطقة.
سينضم الى بينيت الوزير زئيف الكين، الذي شارك كمترجم في اللقاءات السابقة لبوتين مع رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. ونتيجة لذلك فإنه ضليع في تفاصيل العلاقة والتوافقات بين الدولتين على مدى السنين.
من ناحية بينيت، فإن الهدف المركزي للقاء هو تثبيت شبكة علاقات شخصية مع الرئيس بوتين، ولكن عمليا فإن المسألة المركزية التي ستطرح هي إيران او للدقة – محاولاتها المقلقة من ناحية إسرائيل بأن تتموضع في سورية وان تقيم فيها شبكات ارهاب. دليل على مثل هذه الشبكة تلقيناه في نهاية الاسبوع عندما صفت إسرائيل، حسب مصادر اجنبية، مدحت الصالح، ابن 54 عاما، الذي كان يعتبر رجل ارتباط إيران في سورية، وكان في ذروة اقامة شبكة ارهاب للعمليات ضد إسرائيل في حدود هضبة الجولان.
منذ العام 2015، هناك في سورية تواجد روسي متعاظم، ما يجعل روسيا بمثابة جارة إسرائيل من الشمال. ليس سرا انه لا يوجد لروسيا وإيران تماثل مصالح في سورية. العكس هو الصحيح، فالدولتان تتنافسان فيما بينهما على المقدرات وعلى السيطرة في الدولة، وتحاول إسرائيل استغلال هذا في السنوات الاخيرة وخلق تماثل مصالح مع روسيا.

"آلية الخط الساخن"
كقاعدة، باستثناء عدة حوادث كسقوط الطائرة الروسية نتيجة لنار أرض ــ جو اطلقها السوريون نحو طائرات إسرائيلية في ايلول 2018، لا يتدخل الروس في النشاط العسكري الإسرائيلي في سورية. وبين الدولتين آلية "خط ساخن" لتبادل المعلومات في الزمن الحقيقي.
اضافة الى ذلك، في الفترة الاخيرة، نشرت في موسكو بعدة مناسبات تصريحات روسية اشارت الى عدم الرضا، زعما، من النشاط الإسرائيلي في الهجمات المنسوبة لها في اطار المعركة. رغم هذا فإن محافل سياسية وامنية توجد على اتصال مباشر ووثيق مع الروس توضح بأنه لا يوجد في الميدان اي تغيير، والروس يتيحون لإسرائيل حرية عمل كاملة في سورية.
والى ذلك، سيطرح موضوع مركزي آخر في المحادثات بين بوتين وبينيت هو مسألة النووي الإيراني. على خلفية المنشورات بأن إيران ستعود للبحث في الاتفاق النووي، أعربوا في جهاز الامن عن قلقهم من حقيقة أن إيران سوف تضع المصاعب في وجه اجراء محادثات تتعلق باستئناف الاتفاق النووي في فيينا.
مع دخول بايدن الى البيت الابيض، رفعت الولايات المتحدة بعضا من العقوبات التي فرضها ترامب على إيران مع انسحابه من الاتفاق النووي، بنية العودة في اقرب وقت ممكن الى الاتفاق النووي. في ضوء حقيقة ان إيران عمليا ليست ملتزمة بالاتفاق النووي فهي تسمح لنفسها بمواصلة تخصيب اليورانيوم الى مستوى 60% واكثر واعداد عناصر اخرى في البرنامج النووي.
في الولايات المتحدة، لا يستطيبون هذا الوضع، ومؤخرا، تلقى الإسرائيليون رسائل للتفكير في عقوبات اضافية على إيران. ولكن في القدس من الواضح ان هذه ليست عقوبات شديدة مثلما كانت في عهد ترامب. في إسرائيل يعتبرون هذا السلوك مراوحة في المكان وقلقون جدا من التسويف الإيراني.

عن "إسرائيل اليوم"