اشتكى الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي اليوم الأحد، أثناء مثوله أمام المحكمة الإسرائيلية، من سوء ظروف اعتقاله، قائلاً إنّه "ينتقل من عزل إلى عزل".
وبحسب موقع "واللا" العبري، فقد وردت أقوال الأسير الزبيدي، خلال قراءة لائحة الاتهام أمام محكمة "الصلح" الإسرائيلية بالناصرة (شمال فلسطين المحتلة عام 1948)، ضده بعد هروبه من سجن "جلبوع" في السادس من الشهر الماضي مع خمسة أسرى آخرين.
وأضاف: "لا مقصف ولا كهرباء ولا شيء، لا أرى النور ولا أعرف متى يأتي الطعام الذي لا يطاق، وأفضل شي أنني توقفت عن التدخين".
وبحسب الموقع العبري، فقد طالب المحامي في التماس تقدم به إلى المحكمة، بإخراج الزبيدي من العزل والحصول على بطانية ووسائد ونظارات وخدمات المقصف والسماح لعائلته بزيارته.
وأشار في الالتماس إلى أن سلوكه وقت اعتقاله لا تشوبه شائبة، وأنه لم يشرع بـ"الهروب" بل انضم فقط للأسرى الآخرين، لافتًا إلى أنه يتلقى عقوبات من ضباط السجن الذين يشعرون بالإحباط من فشلهم في اكتشاف الخطة.
وخلال وصول الأسيرين الزبيدي ويعقوب قادري شهدت جلسة المحكمة حالة من الضجة والمشادة الكلامية بين الأسيرين ووحدة "نحشون" المكلفة بالحراسة بعد أن صدرت لهم تعليمات بإخفائهم عن كاميرات الإعلام.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد نشرت اليوم الأحد، تسجيل جديد، يكشف تفاصيل إضافية عن هروب الأسرى الستة من سجن "جلبوع" الإسرائيلي، حيث رصدت كاميرا أمنية تابعة للسجن هروب الأسرى الستة، ولحظة خروجهم من فتحة النفق الذي حفروه في الأرض، في جزء كان مضاء جيداً، ومع ذلك لم يتم القبض عليهم.