في أجواء مفعمة بالمرح والنشاط وبين البساتين وتحت أشجار الزيتون وعلى شواطئ بحر غزة، نفَّذ فريق "رواد" خمس مجاورات في كل من خانيونس ورفح وغزّة وبيت حانون ودير البلح، حيث تخلل المجاورات مجموعة من الأنشطة الترفيهية والرياضية والثقافية في بيئة اجتماعية تعليمية مناسبة لطرح أفكار ومناقشة قضايا مجتمعية مرتبطة بحياتهم وتمس مستقبلهم.
وتناول المبادرون في حديقة اليابانية بمدينة رفح قضية الزواج المبكر، ورفعوا شعار "لا للزواج المبكر"، إضافةً إلى تبادل أفكار لمبادرات شبابية تدعم توجهاتهم وتطلعاتهم لمجتمع يسوده العدل والمساواة.
وفي منتزه دير البلح ناقش المبادرون ظاهرة العنف المدرسي، رغبةً منهم في الحد من العنف بين الطلاب والطالبات أنفسهم وبين الطلاب ومعلميهم، ورفعوا شعار "نعم للتعليم في بيئة أمنة"، وعلى شاطئ مدينة غزّة.
وفي الاستراحة الموائمة للشاطئ "استراحة الأشخاص ذوي الإعاقة" تناول اليافعون مبادرة تتعلق بالتنمر، وأكّدوا على أنه لا أحد يولد متنمرًا، ولكن يمكن للإنسان أن يتعلم سلوك التنمر ويمارسه في ظل ظروف معينة، وأطلقوا مبادرتهم "نعم لمواجهة التنمر بكافة أشكاله".
أما في خزاعة بخانيونس وفي أرض زراعية، ناقش اليافعين قضية التمييز الأسري بين الجنسين وتأثير السلوك الأبوي المتحيز للأبناء الذكور وأثاره على الجانب النفسي والاجتماعي، وقد حملوا شعار "كلنا أولادكم".
وفي الشمال بمدينة بيت حانون وفي مدرسة الشهيد هاني نعيم الزراعية، طرح اليافعين قضية تفشت وبكثرة وهي عمالة الأطفال، حيث أجمع المبادرون بأنَّ هذه الظاهرة مُشينة تقتل الطفولة وتفُرغها من مضمونها وتُميت النخوة، وتؤدي إلى الانحـراف الأخلاقي والفكري، وقد رفعوا شعار "طفولتي من حقي"، وتميزت هذه المجاورات بمدى تفاعل المشاركين وحماسهم ومدى حرصهم على الانضباط والحضور، وتأتي هذه المجاورات ضمن أنشطة مبادرة "رواد" لتوعية اليافعين بالمساواة بين الجنسين والتي تُنفذها جمعية شرق غزة لإنماء الأسرة بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
