أنهى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة زيارة رسمية للعاصمة المصرية "القاهرة" والتي استمرت عدة أيام.
وأجرى النخالة، خلال زيارته عدة لقاءات بناءة ومثمرة مع المصريين، من أبرزها اللقاء مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عباس كامل.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان صحفي: "إنَّ اللقاءات تناولت عدة ملفات تخص القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجهها والصراع مع الاحتلال، حيث أوضح الأمين العام أن الاحتلال الصهيوني يواصل اعتداءاته الأمر الذي لا يبقي لنا سبيلاً آخر سوى المقاومة بكل أشكالها للدفاع عن أنفسنا وأرضنا".
وأضافت: "تطرق الأمين العام إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات واستيطان لا سيما في القدس والشيخ جراح والمسجد الأقصى على وجه الخصوص وباقي مناطق الضفة الغربية، والحصار المستمر على قطاع غزة".
وبحسب البيان: "تناولت اللقاءات صمود الأسرى في مواجهة مصلحة السجون وأشادت بأبطال عملية نفق جلبوع".
وأعربت حركة الجهاد الإسلامي عن تقديرها للجهود المصرية في الوقوف مع أبناء شعبنا، موجهة شكراً خاصاً لما بذله المصريين خلال الإضراب الذي خاضه أسرى حركة الجهاد الإسلامي داخل سجون الاحتلال.
ولفتت حركة الجهاد الإسلامي إلى ضرورة استمرار الضغط المصري لإنهاء معاناة المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام.
وفيما يخص الملف الداخلي وإنهاء الانقسام، ركزت اللقاءات على ضرورة التوصل إلى صيغ مقبولة لإزالة كل العقبات التي تحول دون إتمام عملية المصالحة الداخلية.
وشدّدت الحركة على ضرورة مناقشة الملف السياسي والتوصل إلى استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال واعتداءاته وليس التعايش معه، خاصة مع تصاعد التطرف الصهيوني الذي يمثل تهديداً يومياً لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وفي ذات السياق أعرب المصريون عن رغبتهم في استكمال المشاورات مع كافة الأطراف الفلسطينية والاستماع لرؤى محددة حول إنهاء المأزق الداخلي الراهن.
وخلال اللقاءات استعرض المصريون جهودهم في ملف إعادة الإعمار، وأكد الوزير عباس كامل حرص مصر الكامل على إنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة في ذلك.
وبيّن الوزير أن الطواقم المصرية تباشر العمل بناء على توجيهات الرئيس السيسي، لتنفيذ مخططات الإعمار.
كما قدم الوزير شرحاً للخطوات المصرية بشأن العمل على معبر رفح، وتسهيل عبور الأفراد والبضائع عبر المعبر، والإجراءات التي بدأ الجانب المصري بتنفيذها لتسهيل حركة المسافرين في رحلتي الذهاب والإياب، كما وعد السيد الوزير عباس كامل بالعمل على معالجة ملف المدرجين.
وفي ختام اللقاءات أكدت حركة الجهاد الإسلامي على شكرها لجمهورية مصر العربية على كافة جهودهم، مشيدة بتطور آليات العمل المصرية.
وأعربت عن تمنياتها لمصر بدوام التقدم والرفعة والازدهار في شتى المجالات، مُعبرةً عن ثقتها بوقوف مصر إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.