قالت وزيرة الصحة د. مي كيلة، إنَّ الصمت في قضية الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال يعني الموت المحتم لهم، خاصةً المرضى منهم والمضربين عن الطعام.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، بمشاركة رئيس نادي الأسير قدورة فارس، ووكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين عبد القادر الخطيب، للوقوف على آخر المستجدات بشأن الأوضاع الصحية للأسرى المضربين عن الطعام.
وحذّرت وزيرة الصحة من خطورة الأوضاع الصحية التي يُعاني منها الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، مُشيرةً إلى أنَّ خطر الموت المفاجئ يُهدد حياتهم.
وأضافت أنَّ "550 أسيراً يُعانون من أمراض بدرجات مختلفة وهم بحاجة لمتابعة ورعاية صحية حثيثة، لافتةً إلى أنَّ 10 أسرى منهم على الأقل يُعانون من مرض السرطان وأورام بدرجة متفاوتة من بينهم الأسير المناضل فؤاد الشوبكي 82 عاماً، وهو أكبر الأسرى سناً، والأسير ناصر أبو حميد الذي يتطلب وضعه الصحي رعاية صحية دائمة".
وأشارت إلى أنّ ما وصل له الأسرى المضربين عن الطعام يستدعي إنهاء معاناتهم فوراً، لأنَّ أيّ تأخير يعني المزيد من تدهور وضعهم الصحي، الذي قد يصل بهم إلى الموت في أيّ لحظة.
وأردفت: "الأسير القواسمة يقبع في العناية المكثفة في مشفى "كابلان الإسرائيلي، والتقارير الطبية الصادرة عن المشفى أكّدت عدم وجود إمكانية الموت المفاجئ"، مُوضحةً أنَّ الأعراض الظاهرة عليه تُبيّن تراجع جهازه العصبي، ما قد يُصيب الدماغ بأضرار كبيرة".
كما ناشدت كلية، المجتمع الدولي ودول العالم بالتدخل الفوري للإفراج عن الأسرى، وتحديداً الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، كاشفةً أنّه جرى مناشدة الصليب الأحمر للتحرك فيما يخص قضية الأسرى.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: "إنَّ الأسرى في سجون الاحتلال يُواجهون إجراءات إجرامية ممنهجة دفعتهم لخوض الإضراب عن الطعام"، مُؤكّداً على أنَّ الأسرى المضربين رفضاً لقانون الاعتقال الإداري، لا يخوضون هذه المعركة لأسباب شخصية، بل من أجل مواجهة قانون الاعتقال الإداري.
واستدرك: "إنَّ قانون الاعتقال الإداري يتطلب من الحركة الوطنية بناء استراتيجية لكسر هذا القانون ووقف العمل به"، مُردفاً: "لن تستطيع مجموعة صغيرة من الأسرى كسر قانون الاعتقال الإداري، لكنّ الأسرى أخذوا الخطوة الأولى وعلى الحركة الوطنية استثمار هذه الخطوة لبناء صيغة نضالية تقف ضد قانون الاعتقال الإداري".
من جهته، أوضح وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد القادر الخطيب، أنَّ محامي الهيئة من زيارة الأسير المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، الذي يعاني من وضع صحي خطر بشكلٍ جدي.
وشدّد على أنّ الأسير كايد الفسفوس يُعاني من أوجاع شديدة، ويرفض عمل الفحوصات الطبية اللازمة في مشافي الاحتلال لعدم ثقته فيها، ويُصر على إجراء الفحوصات في المشافي الفلسطينية في حالة تحرره من الاعتقال.
وختم الخطيب حديثه، بالقول: "إنَّ الأسرى المضربين عن الطعام يُواجهون خطر الوفاة في أيّ وقت حسب التقارير الطبية الصادرة عن مشافي الاحتلال"، داعياً إلى التحرك بأسرع وقت للحد من معاناة الأسرى.