قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنَّ زيارة النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان والوفد المرافق له لروسيا ولقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تُعبر عن مسألتين مهمتين، الأولى عن الوزن والثقل الذي يحظى به دحلان كأحد القيادات الفلسطينية المؤثرة، والثانية في سياق النشاط الدبلوماسي الذي يقوم به في المنطقة لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، وحشد التأييد الدولي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته.
وبيّن عمر، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" اليوم الأربعاء، أنَّ الحالة الفلسطينية تعيش ظروفاً صعبة في ظل الانقسامات التي تعصف بها، وفي ظل التغول "الإسرائيلي" الرامي للسيطرة وتهويد الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات عليها.
وأضاف أنَّ "موسكو تلعب دوراً كبيراً في لملمة شمل الفصائل الفلسطينية وتربطها علاقات قوية مع كافة الفصائل، وسُجل لها إجراء العديد من الحوارات واستضافة لقاءات القيادات الفلسطينية في إطار طرح مبادرات استعادة الوحدة الفلسطينية".
وتابع: "القيادة الروسية تربطها علاقات أيضاً بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي سيزورها قريباً وربما يكون هذا من وجهة نظري مؤشر لطرح قضية استعادة قوة حركة فتح كمقدمة لطرح رؤية شاملة للملمة الموقف الفلسطيني واستعادة الوحدة الفلسطينية والتوجه نحو إجراء انتخابات فلسطينية شاملة".
وأوضح أنَّ هناك دور واضح تلعبه موسكو في رأب الصدع واحتواء العديد من الأزمات في المنطقة وهي لاعب دولي قوي ولها تأثير واضح على المستوى الإقليمي والعربي والدولي.
وكانت موسكو قد استضافت رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينت في أكتوبر الماضي، ومن المتوقع أنّ يزورها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قريباً.