أعلنت قناة السويس، أن إحصائيات الملاحة بها خلال شهر أكتوبر 2021، سجلت أرقاما قياسية غير مسبوقة، محققة أعلى حمولة شهرية في تاريخ القناة، قدرها 112.1 مليون طن.
وقال رئيس قناة السويس، أسامة ربيع، إن أكتوبر الماضي سجل عبور 1847 سفينة مقابل 1620 خلال أكتوبر 2020، بزيادة قدرها 14 بالمئة.
وبلغ إجمالي الحمولات الصافية، وفق ربيع، 112 مليونا و100 ألف طن، بفارق 11 مليونا و500 ألف طن، وزيادة بلغت 11.4 بالمئة.
العائدات وناقلات الغاز
وعن عائدات قناة السويس، أضاف رئيسها أنه خلال أكتوبر 2021 تحققت زيادة كبيرة قدرها 12.4 بالمئة في الإيرادات، حيث سجلت خلال أكتوبر 551 مليونا و100 ألف دولار، بفارق 60 مليونا 900 ألف عن العام الماضي.
وأرجع ربيع زيادة إحصائيات الملاحة إلى نتائج السياسات التسويقية المرنة التي انتهجتها قناة السويس في التعامل مع مختلف أنواع السفن، لاسيما ناقلات الغاز الطبيعي المسال، التي بلغت 84 ناقلة، بزيادة قدرها 82.6 بالمئة.
وزادت الحمولات الصافية لناقلات الغاز المُسال 87.5 بالمئة، وبلغت خلال أكتوبر 9.3 مليون طن.
طفرة في 2021
ومنذ يناير حتى أكتوبر 2021، سجلت إحصائيات الملاحة بالقناة زيادة كبيرة في أعداد وحمولات السفن العابرة، حيث وصلت إلى 17020 سفينة، بزيادة قدرها 8.8 بالمئة.
وزادت الحمولات الصافية العابرة خلال الأشهر العشر الأولى من العام الجاري بنسبة 8.4 بالمئة، بواقع مليار و50 مليون طن من يناير إلى أكتوبر.
وبالنسبة للعائدات، حققت القناة المصرية حتى أكتوبر الماضي 5.2 مليار دولار بزيادة قدرها 12.4 بالمئة، وفق إحصاءات رسمية.
وتأتي هذه الطفرة في عائدات قناة السويس رغم التحديات المختلفة خلال الآونة الأخيرة، لاسيما جائحة كورونا المستمرة، وحادث جنوح السفينة البنمية "إيفر غيفن" في قناة السويس، قبل أشهر.
وفي مواجهة أزمة كورونا، اتبعت قناة السويس سياسة تسويقية بداية من يناير 2020، شملت تخفيضات بين 17 و75 بالمئة.
عام كورونا
وقال الخبير البحري، رئيس شركة "لاندمارك مارين"، الربان عمرو قطايا، إن قناة السويس خلال جائحة كورونا في 2020 و2021 تمكنت بطريقة فعالة من تنظيم مرور السفن، حرصا على حرية الملاحة وانتظام حركة التجارة العالمية.
وأوضح قطايا في حديثه، أن "إجراءات العمل خلال الجائحة لم تمنع صعود المرشدين والأطقم الفنية على متن السفن المارة لممارسة عملهم، مع الحفاظ على إجراءات الوقاية من الفيروس، خاصة في مينائي بورسعيد والسويس، مما كان له أثر بالغ في انتظام العبور دون تأخير".
وتابع: "احترافية عمل المرشدين والربابنة ومهندسي الهيئة، انعكست على انتظام معدلات العبور، خاصة أن موانئ بحرية عالمية تأثرت سلبا بكورونا، وبعضها تعرض للإغلاق، وكانت حركة التجارة العالمية شبه متوقفة، باستثناء قناة السويس".
تحدي "إيفر غيفن"
وأكد الخبير البحري أن نجاح مصر في إنقاذ سفينة الحاويات العملاقة "إيفر غيفن"، بعد جنوحها عرضيا، عزز من أهمية قناة السويس وثقة الخطوط الملاحية العالمية فيها.
وأضاف أن ما أنجزته قناة السويس خلال أزمة "إيفر غيفن" من جهود ودراسات، "أظهرت كفاءة كوادر الهيئة، من حيث استخدام القاطرات بشكل مثالي وحساب عوامل الطبيعة بدقة، بينما كان العالم يرصد هذه الإجراءات وينتظر النتائج".
وشدد الربان المصري، في ختام حديثه، على أن "أعماق القناة وطرق العبور فيها وأنظمة التشغيل معروفة عالميا، وكفاءة المرشدين العاملين بها محل تقدير، وكل هذه العوامل تسهم في عبور السفن العملاقة بنجاح".
المصدر: سكاي نيوز عربية