كشف جنرال في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن تفاصيل متوقّعة للحرب القادمة التي ستخوضها "إسرائيل"
وقال جنرال (احتياط)، يتسحاك بريك: إنّ جيش الاحتلال "غير مستعد" للحرب المقبلة التي ستكون على "أكثر من جبهة"، حسب وصفه، وستكون خسائرها على الجبهة الداخلية الإسرائيلية "كبيرة".
وأضاف الجنرال، الذي شغل منصب مفوض الشكاوى في جيش الاحتلال وقائد الكليات العسكرية: إنّ "الحرب المقبلة هي حرب الجبهة الداخلية"، لافتًا إلى أنّ الإسرائيليين يعيشون "حالة من اللامبالاة"، في مواجهة التحذيرات المستمرة من تردي وضع الجيش.
وتابع: بريك: إنّ "الحرب المقبلة ستشهد إطلاق آلاف الصواريخ والطائرات دون طيار، تجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي ستتكبد "خسائر هائلة".
وأكّد على أنّ "ما عاشه المستوطنون في الحروب السابقة لن يكون مشابهًا لما سيحدث في حال اندلعت الحرب على أكثر من جبهة".
وأوضح أنّ جيش الاحتلال "لكي ينتصر في الحرب المقبلة، بحاجة إلى إعادة هيكلة تنظيمية وإدارية"، أنّ "المسألة ليست في المال بل بفهم المستوى الأمني والسياسي الذي يحتاج للتغيير".
ويتفق بريك، في مقال على موقع القناة "12" العبرية، مع السيناريوهات التي تقول إن الحرب المقبلة ستشهد مواجهات عنيفة بين فلسطيني الداخل المحتل عام 1948 والمستوطنين وشرطة الاحتلال، ويرى أن إعادة ترميم الوضع في الجبهة الداخلية والجيش والمستويات السياسية والأمنية لمواجهة ظروف الحرب المقبلة، بحاجة إلى "عقد من الزمن".
وأشار إلى أنّ مفهوم "الأمن" لدى "إسرائيل"، لم يتغير منذ عهد بن غوريون، الذي يحتل فيه بند "نقل المعركة إلى أرض العدو"، صدارة الاستراتيجية الأمنية والسياسية، حيث جرت تحولات كبيرة في البيئة المحيطة بدولة الاحتلال في السنوات الأخيرة، وأصبحت الجبهة الداخلية مهددة، بفعل انتشار الصواريخ والمقذوفات الدقيقة في المنطقة.
ولفت بريك، إلى حاجة دولة الاحتلال لإعادة تأهيل القوات البرية، ووحدات الاحتياط، التي تشكل "قوته الأساسية"، حسب وصفه، وأشار إلى أن آخر استطلاع بين قوات الاحتياط تكشف عن "انعدام الثقة فيه وبقيادة الجيش بأن توفر لهم المعدات اللازمة".
وشدد على ضرورة "مشروع صواريخ أرض - أرض وتزويدها بمنظومات استشعار، وتعزيز قدرات سلاح الجو والسايبر"، لدولة الاحتلال في الحرب المقبلة، واعتبر أن عليها تشكيل "حرس وطني"، حسب وصفه، لمساندة شرطة الاحتلال في حال اندلعت هبة في الداخل، كما حدث في أيار/مايو الماضي.