قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنَّ تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت، ووزير خارجيته لابيد، بشأن فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وإقامة مستوطنة "إيفياتار"، عبارة عن تحدٍ واضح للإدارة الأمريكية، وهو الأمر الذي يضعها أمام اختبار فيما إذا كانت قادرة على تنفيذ هذا القرار من عدمه، والذي قد يؤهلها من جديد في الوساطة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" في استئناف عملية السلام.
وأضاف عمر، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" اليوم الأحد: "إنَّ بينت يقود حكومة استيطان وضم، وتُمارس انتهاكات يومية بحق الفلسطينيين من عمليات مداهمة واعتقال وتهويد ومضايقات على الحواجز وقتل ممنهج للمواطنين".
وتابع: "إنَّ الرهان لدى الفلسطينيين يجب أنّ يكون في إطار إعادة ترتيب أوضاعهم الداخلية، من خلال الوحدة الوطنية ولملمة صفوفهم، وإعادة تنظيم مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني من خلال انتخابات حرة ونزيهة، والانطلاق باستراتيجية وطنية وكفاحية واضحة بإجماع الكل الفلسطيني، لتوفير مقومات صمود المواطن الفلسطيني وبناء خارطة طريق نحو المستقبل من خلالها، ومن ثم التوجه نحو الحاضنة العربية والمجتمع الدولي لكسب التأييد والتعاطف لصالح القضية الفلسطينية".
واستبعد عمر، أنّ تُقدم هذه الحكومة أيّ انجازات سياسية للفلسطينيين كونها حكومة ضعيفة بتكتلاتها وتوجهاتهم الحزبية، وهي تعتمد على تقديم التسهيلات الاقتصادية للفلسطينيين مقابل الأمن.
وكان رئيس حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" نفتالي بينيت، قد قال للصحفيين مساء أمس: "موقفي وقد تم عرضه على الأمريكيين، أنه لا يوجد مكان لقنصلية أمريكية تخدم الفلسطينيين في القدس، نحن نعبر عن رأينا بثبات وبهدوء وبدون دراما".