عندما تتحدث عن غزة تشعر ان كل شىء له معنى اخر غير الذي تكنه في مخيلتك , البحر في غزة يمشي والشمس تدور في الاتجاه المعاكس ترى هل غزة هي ما كانت عليه قبل عشرين سنة وهل العشرون سنة اصبحت رقما قليلا بالنسبة لعدد السنين التي تتحرك بها نحو اللامعقول .... هل ناس غزة الان هم الناس قبل ذلك ...احيانا يجيش في نفسي سؤال كيف كنا وكيف اصبحنا ولماذا وصلنا الى هذا الحد من التفكك وعدم اللحمة .... اشعر انني لا اعرف اهل غزة.. انا لا اتحدث عن البنيان والعمارات والشوارع والجامعات ... ولكن عن الانسان والاخلاق عن روح العمل التطوعي التي كانت سائدة ..كيف كان الشباب في الانتفاضة الاولى يعملون قبل الاعياد والمناسبات الوطنية كل في حيه وشارعه ..ينظفون الشوارع ويرفعون القمامة ويفرشون الارض بالرمال ..كان وقتهم للبلد ..محو امية على مستوى المدينة... يجمعون تبرعات من التجار قبل موعد المدارس ويوزعونه على الاسر المحتاجة ..نظرة الناس لاسر الشهداء والاسرى من التقدير والاحترام .. حتى في العمل السياسي والتنظيمي كل في تنظيمه يدفعون رسوم اشتراك وكان من المعيب جدا ان يمر الشهر دون ان يتم دفع الاشتراك كانوا لا ينتظرون ماذاسياخذون ولكن يتسابقون على ماذا يقدمون ويعطون..هذا هو الانسان الذي نطمح ان يكون ..ليتني ارى شبابنا وعمالنا وكل فئات شرائح المجتمع ...انم يعرفوا قبل ان تقولوا لنا حق في هذا الوطن ان تقولوا للوطن حق علينا ويجب ان نقدمه ... لا يحدث هذا الا اذا تحاببنا وتاخينا ومقتنا الفرقة والانقسام
هل تغامر دولة الكيان بالدخول الى قطاع غزة..الإمكانية قائمة!
09 أكتوبر 2023