قال البنك المركزي التونسي إن تونس استأنفت المحادثات الفنية مع صندوق النقد الدولي حول حزمة إنقاذ بعد أن توقفت المفاوضات على إثر قرارات الرئيس قيس سعيّد الأخيرة.
وأضاف البنك أن استئناف المحادثات يأتي بعد طلب رسمي من رئيسة الوزراء نجلاء بودن وأن وفدا من صندوق النقد الدولي التقى مع محافظه مروان العباسي مؤخرا لبحث الإصلاحات الاقتصادية والدعم الدولي.
وزاد تأثير جائحة فيروس كورونا من الضغط على جهود تونس لتمويل إنفاق ميزانيتها وسداد ديونها، مما عزز احتمال حدوث أزمة في ماليتها العامة.
وتوقفت المحادثات مع صندوق النقد الدولي حول الحزمة، التي تستند إلى إصلاحات اقتصادية مؤلمة ولا تحظى بتأييد شعبي، في 25 يوليو عندما أقال سعيد الحكومة وعلق عمل البرلمان وتولى السلطة التنفيذية.
وأثار المانحون الأجانب وصندوق النقد الدولي في السابق الحاجة إلى دعم واسع للإصلاحات الاقتصادية، مما يعني أن سعيّد سيحتاج على الأرجح إلى دعم اتحاد الشغل ذي النفوذ القوي ولاعبين سياسيين رئيسيين لتأمين التوصل إلى اتفاق.
كما حث صندوق النقد الدولي تونس على إصلاح منظومتها للدعم وتكلفة أجور القطاع العام والشركات الخاسرة المملوكة للدولة.
ولم يضع سعيّد سياسة اقتصادية رئيسية لكنه ركز في تعليقاته العامة على ضرورة إنهاء الفساد وعلى الجهود المبذولة للحد من المضاربة من قبل التجار.