قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، إنّ الأسرى الفلسطينيين ما زالوا مُصرين على انتزاع حريتهم من براثن الاحتلال، على الرغم من حملات التنكيل بهم بعد عملية "نفق الحرية" التي انتزع فيها ستة أسرى الحرية في السادس من سبتمبر الماضي عبر نفق في سجن "جلبوع" الاحتلالي.
وأضاف المدلل في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الإثنين: "إنَّ أسرى نفق الحرية، ماضون في مواجهة العدو ولا تزال المقاومة تتفاعل معهم؛ حتى تحقيق أهدافهم في الحرية، وهذا ما تم تأكيدهم أكثر من مرة"، مُشدّداً على أنَّ ما قاموا به هزَّ المنظومة الصهيونية، وبالتي لم تعد هذه الإجراءات تؤثر عليهم.
وتابع: "أسرى نفق الحرية لا زال الأمل يحذوهم، فالمقاومة ستعمل على تحريرهم رغم أنف العدو، كما أنَّ فعاليات الدعم والإسناد الجماهرية والفصائلية ترفع من معنوياتهم، ولا يمكن أنّ يؤثر عليهم ما قام بهم العدو ضدهم من هجمة مسعورة من أجل كسر إرادتهم ومقاومتهم".
واستأنفت محكمة الصلح "الإسرائيلية" في مدينة الناصرة، اليوم الإثنين، محاكمة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن جلبوع عبر حفر نفق بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وحرص أسرى نفق الحرية، على التحدث للصحافة وإبراز صمودهم ومعاناتهم في معازل سجون الاحتلال؛ رغم إحاطة السجانين بهم ودفعهم بالقوة، ومنع الصحفيين من توجيه الأسئلة لهم.
وعلى صعيد موازٍ، وبشأن أبرز الملفات التي بحثتها حركة الجهاد الإسلامي خلال زيارة وفدها الأخيرة إلى جمهورية مصر العربية، قال المدلل: "بحثنا مع المخابرات المصرية الضغط على العدو الصهيوني؛ لتخفيف الإجراءات التي يتخذها ضد الأسرى داخل السجون الصهيونية".
وأردف: "كما جرى بحث ملف الأسرى المضربين، والتأكيد على ضرورة التدخل لإنهاء حالة الاعتقال الإداري ووقف الموت الذي يعيشونه بعد أكثر من 100 يوم من الإضراب عن الطعام".
وأكّد على أنَّ الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين، لافتاً إلى أنّه تم توجيه رسالة تحذير للاحتلال عبر الوسيط المصري، مفادها بأنَّ المقاومة ليست بعيدة عما يحدث داخل السجون، وتُحمله المسؤولية الكاملة عن حياة أيّ أسير يتعرض للخطر.
وبالحديث عن انفراجة قريبة في ملف الأسرى المضربين، قال المدلل: "نضغط في جميع الاتجاهات ولدينا خيارات مختلفة للضغط على العدو الصهيوني؛ من أجل الإفراج عن المعتقلين ووقف سياسة الاعتقال الإداري وتخفيف معاناتهم داخل السجون".
وفي سياقٍ آخر، أوضح المدلل، أنَّ وفد حركته حصل على وعود جدية من الأخوة المصريين، بحل إشكالية السفر عبر معبر رفح ذهابًا وإيابًا إلى القاهرة، مُوضحاً أنَّ المسافرين بدأوا يشعرون بالإجراءات التي اتخذتها القيادة المصرية في المعبر، بعد عرض المشكلة بجدية من جانب الأمين العام للجهاد الإسلامي على القيادة المصرية.
وفي 31 أكتوبر الماضي، التقي زياد النخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، ووفد من الحركة، برئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل، وأكدت الجهاد بعد الاجتماع، أنًه خلال الاجتماع تم استعراض الجهود المصرية لإعادة الإعمار وتسهيل الحركة على معبر رفح وتخفيف معاناة المواطنين في غزة بسبب الحصار "الإسرائيلي".