كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في عددها الصادر اليوم السبت 13 نوفمبر 2021، عن رسالة جديدة من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لعائلات الجنود الأسرى لديها، في ظل ازدياد الضغط الذي تمارسه عائلات جنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية على قيادة الاحتلال.
وذكرت الصحيفة نقلًا عن مصدر قيادي في المقاومة قوله: "من أجل تحقيق مطالب العائلات، يجب على هذه العائلات أن تُوجّه ضغوطها نحو حكومتها، منبّهاً إلى أنه لا الحرب ولا الحصار الاقتصادي على غزة، يمكن أن يساعدا بشيء في هذا المجال".
وأضاف المصدر: "تُدرك عائلات الجنود الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أنها تسير في الطريق الخطأ، إذ إن الضغط الذي تمارسه، والذي بدأ يشتدّ في الأشهر الأخيرة، يستهدف مطالب لن تستجيب لها حكومة الاحتلال في حال من الأحوال، ما يجعلها أمام سيناريوَين: الأوّل، يتمثّل في ما فعلته عائلة رون أراد التي استسلمت للحكومة؛ والآخر المجدي الذي اتّبعته عائلة الجندي جلعاد شاليط".
وأشار إلى أن تحرّكات عائلات الجنود باتت غير منطقية، كونها لن تؤثّر على الحكومة التي تتهرّب من دفع الثمن المناسب لتنفيذ الصفقة، وتُماطِل بشكل دائم، من دون أن يكون لديها قرار واضح في هذا الشأن، متابعًا "للأسف، عائلات هؤلاء الجنود تعتقد أن الضغوط على المقاومة يمكن أن تؤدّي إلى إحداث تغيير في الموقف الفلسطيني، أو الإفراج عن الجنود، لكن يبدو أنها لم تدرس كيف صبرت المقاومة أكثر من خمس سنوات، حتى جنت الثمن المناسب في صفقة الجندي شاليط، ولديها الصبر أكثر من ذلك بكثير لحين تحقيق الصفقة".
وشدد على أنه لم يعد أمام العائلات إلّا خياران لا ثالث لهما: إمّا أن تسير في طريق الضغط المناسب، كما فعلت عائلة الجندي جلعاد شاليط، على مدار سنوات، وتكلّلت جهودها بعودة ابنها سالماً، أو السير في طريق عائلة الجندي، رون أراد، التي خضعت للمسؤولين ولم تتحرّك للضغط عليهم، ما أدّى إلى فقدانه إلى اليوم، بعدما تناست الحكومة قضيّته.
كما وجه المصدر رسالة إلى عائلة غولدن، قائلًا: "لو كانت حكومة نفتالي بينت/ يائير لابيد، تهتمّ بكم، أو بالجنود الأسرى، لذهبت لتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، وفق خارطة الطريق التي قدّمتها المقاومة لها، عبر الوسيط المصري خلال الأشهر الماضية، إلّا أنها تُماطِل وتتلاعب بكم لأن ضغطكم عليها ليس ذا تأثير حالياً".
وتابع: «عليكِ أن تُدركي أن الوضع الأمني في قطاع غزة بالنسبة إلى حكومة بينت، أهمّ من عائلات الجنود الأسرى، وبالتالي يدرك بينت أن الضغط على غزة بهذه الورقة لن يؤدّي إلى إعادة الجنود، بل إلى حربٍ جديدة. لذا، عليكِ التفكير بالضغط عليه لتنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة، كما فعلت عائلة الجندي جلعاد شاليط».
وأضاف: «لا الحرب، ولا الجهد الأمني والاستخباري، ولا الضغط على قطاع غزة اقتصادياً، يمكن أن تغيّر موقف المقاومة، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يسرّع في عودة الجنود الأسرى، هو السير في طريق صفقة التبادل، ومعرفة مصير الجنود قبلها».