عثر سكان على "بطريق" نادر في شواطئ نيوزيلندا، على بعد 3000 كيلومتر على الأقل من موطنه الطبيعي الذي يعيش فيه حصريا في أنتاركتيكا، في حادثة هي الثالثة من نوعها.
وتم العثور على البطريق Adélie، الذي أطلق عليه السكان المحليون اسم Pingu، وهو يبدو ضائعا على الساحل.
وقد صادف هاري سينغ وزوجته البطريق لأول مرة عندما كانا يسيران على الشاطئ في بيردلينجز فلات، وهي مستوطنة جنوب مدينة كرايستشيرش، وقال سينغ: "اعتقدت في البداية أنه لعب، ولكن فجأة حرك البطريق رأسه وعندها أدركت أنه حقيقي".
وقد اتصل سينغ برجال الإنقاذ، لأنه كان قلقا من أن البطريق لم يدخل الماء، مما يجعله هدفا للحيوانات المفترسة الأخرى التي تجوب الشاطئ. وقال: "لم نكن نريد أن ينتهي به الأمر في معدة كلب أو قطة".
وأظهرت اختبارات الدم التي أجريت على Pingu أنه كان يعاني من نقص طفيف في الوزن والجفاف. ومنذ ذلك الحين تم إعطاؤه السوائل وتغذيته عبر أنبوب تغذية. على يتم إطلاقه لاحقا على شاطئ آمن في شبه جزيرة بانكس.
وهذه ثالث واقعة يتم فيها العثور فيه على بطريق Adélie على سواحل نيوزيلندا، بعد حادثين في عامي 1993 و1962. لا تزال اكتشافات Adélie نادرة في نيوزيلند، ولكن إذا ظهر المزيد منها في المستقبل، فقد تكون علامة مقلقة على تغيرات تحصل في المحيط، بحسب أستاذ علم الحيوان في جامعة "أوتاجو" فيليب سيدون.