أعلنت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأحد، أن العقارب السامة تسببت في مقتل 3 أشخاص وإصابة المئات في مدينة أسوان جنوب مصر، بعدما جرفتها رياح شديدة في شوارع المدينة وداخل المنازل.
ووفقًا لبيانات وزارة الصحة المصرية، أفادت بأن عدد المصابين المعلن عنهم بلغ 450 مواطنًا، ما تسبب في إثارة الرعب بين المواطنين.
ووفق شبكة (بي بي سي) فإنه أحيانا تجرف السيول والرياح العقارب والأفاعي من أوكارها في الجبال والتلال المحيطة بالمدينة، ما يتسبب في ردة فعل عنيفة لها.
وقال مسؤول في وزارة الصحة المصرية: إنها وفرت جرعات إضافية من الأمصال، ومضادات التسمم في المستشفيات الواقعة داخل المدينة، وفي المراكز الصحية في القرى حولها.
وبدورها، أصدرت السلطات المصرية توجيهات للمواطنين بعدم الخروج من منازلهم، وتجنب الطرقات التي توجد بها أشجار، حيث أدت الرياح إلى تساقط بعضها.
ومن جانبه، أفاد رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة المصرية محمد فهيم، بأن الثلث الأخير من فصل الخريف يعتبر مرحلة انتقالية بشكل تدريجي إلى فصل الشتاء، حتى تستطيع المخلوقات والكائنات الحية تحمل درجات الحرارة المنخفضة.
وقال فهيم في في حديثٍ لموقع (مصراوي): "الحديث عن ظهور العقارب في أسوان وعلاقتها بالأمطار، يرجع إلى سقوط الأمطار بشكل غزير، التي وصلت كميتها لـ 4.5 مللي، ما أدى لحدوث جريان سطحي وسيول، وما حدث هو أن المياه دخلت في الجحور وأي شيئ في الجحور خرج من المياه واتجه إلى المناطق المنخفضة والمنازل".
وأكد على أن العقارب لم تدخل على الناس في البيوت، ولكن المياه نقلتها، موضحاً أن العقارب تسبب تسمماً أقل من الثعابين أو الحيّات ولكنها لاتزال سامة، وتؤدي لدغتها إلى الوفاة حال تأخر علاج الشخص.
ونصح فهيم، المواطنين قاطني المناطق المعرض للأمطار والقريبة من الجبال وبجوارها ظهير صحراوي، معرفة المستشفيات التي تضم الأمصال حتى يتم علاج من يصاب بلدغة العقارب.
وتستوطن عدة أنواع من العقارب والأفاعي الخطيرة، المناطق الجبلية والصحراوية القريبة من المدينة، خاصة العقارب عريضة الذيل، والتي تعد واحدة من أكثر أنواع العقارب فتكا في العالم.
ويمكن للدغة واحدة من هذا النوع من العقارب ضخ كمية كافية من السم، لقتل إنسان بالغ خلال أقل من ساعة.