تحدّث مسؤول الإعلام في بلدية غزة، حسني مهنا، مساء يوم الأحد، عن المستجدّات في ملف تطوير سوق فراس وسط مدينة غزة.
وقال مهنا، في حديث لإذاعة "زمن": إنّه "منذ سنوات طويلة تعمل البلدية ومجلسها البلدي على تطوير سوق فراس الشعبي وسوق اليرموك"، مشيرًا إلى أنّ سوق فراس، سوق شعبي أثري، له أهمية كبيرة بسبب أنه يقع في وسط المدينة.
وأضاف: إنّ "كل التوجهات لدى بلدية غزة ومجلسها البلدي تصب في تطوير سوق فراس، ونحن تطلع لمَعْلم جديد في هذا المكان مماثل للمعالم والأماكن الموجودة في الدول العربية والأجنبية".
وتابع: "نحتاج لتخطيط جيد وكبير بشراكة مجتمعية وموازنات كبيرة لعمية تطوير سوق فراس، وإنّ الفكرة التي طُرحت من خلال الغرفة التجارية عملية استثمار سوق فراس وطرحه للاستثمار من خلال مستثمرين محليين أو من الخارج وتطويره بشكل حضاري ونقل المحلات الموجودة بشكل مؤقت لمنطقة سوق اليرموك التي تقوم البلدية حاليا بتطويره ليتناسب مع احتياج السكان".
وأردف: إنّ "هذا الأمر يتقاطع بشكل أو بآخر مع رؤية البلدية فيما يتعلق بسوق فراس ونقل المحلات الموجودة إلى سوق اليرموك"، لافتًا إلى أنّه "في سوق اليرموك تم تصميم المنطقة وفق طبيعة الحرف الموجودة في سوق فراس".
وأوضح أنّه بالنسبة لفكرة تطوير سوق فراس، فإن الاستفادة يجب أن تكون متبادلة حيث نتحدث عن تطوير استثماري والبلدية منذ فترة تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص وخصخصة الخدمات التي تقدمها.
أكّد مهنا، على ضرورة إشراك أصحاب المحلات التجارية في سوق فراس بهذا المخطط، من خلال وضع رؤية شاملة لتطوير السوق وإذا كان لدى أصحاب المحلات التجارية رغبة في حجز أماكن بالسوق الجديد يجب أن يكون هناك فكرة بالمساهمة بمبلغ وتكون هذه المبالغ المقدمة ليست بسيطة أو مرتفعة وتمكن الغرفة التجارية والبلدية بالبدء بالمشروع دون انتظار مستثمر خارجي وتبدأ العملية بهذه المبالغ.
وذكر أنّ المبالغ المطروحة التي تم الحديث عنها تقدر من 20 -30 ألف دولار أو دينار، ويتم حجز مكان للتاجر لمدة 10 سنوات يقوم من خلال هذا المبلغ دفع مبلغ إيجار رمزي خلال الأعوام العشرة ثم ترتفع القيمة بشكل تدريجي
وختم بقوله: "وبعد ذلك ووفق المطروح ينتقل العمل بشكل تدريجي في مراحل أخرى لتطوير السوق حتى يتلاءم مع الأفكار الموجودة"، مبيّنًا أنّه "حاليا كل هذه الأفكار يتم دراستها من جميع النواحي وقد تكون الاستفادة متبادلة من جميع الأطراف".