قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، إنَّه من المقرر أنً يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً له في يناير المقبل، وذلك في إطار التأكيد على أهمية الوحدة الفلسطينية من أجل مواصلة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك استمرار المعركة السياسية مع كل أطراف المجتمع الدولي، مُشدّداً في ذات الوقت على أهمية تفعيل المقاومة الشعبية وفرض العقوبات والمقاطعة ضد الاحتلال، وتفعيل كل آليات محاكمة الاحتلال على جرائمه.
وأضاف أبو يوسف في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الإثنين: "إنَّ اجتماع المجلس المركزي سيركز على تفعيل كل ما له علاقة بالحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا قبل انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة ومنظمة التحرير الفلسطينية"، لافتاً إلى ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية الجامعة؛ كبوصلة لحماية المشروع الوطني.
وبالحديث عن رؤية المجلس المركزي القادم؛ لإفشال مخططات حكومة الاحتلال ضد حل الدولتين، بيّن أبو يوسف، أنَّ "الاحتلال يُراهن على شطب القضية الفلسطينية بدعم من الإدارة الأمريكية، وذلك على الرغم من ذهاب خطة "صفقة ترمب" التي أراد من خلالها شطب القضية الفلسطينية إلى مزابل التاريخ، لكن نقتالي بينت يعتقد أنّ الوقت سانح لتثبيت وقائع على الأرض".
وحذَّر من مخطط بينت لفرض هذه الوقائع على الأرض التي لها علاقة بصفقة القرن، دون الإعلان عن ذلك، وذلك من خلال شطب حقوق شعبنا وفرض الاستعمار الاستيطاني وجعل القدس خارج ما يُمكن أنَّ تكون عاصمةً لدولة فلسطين.
وأضاف: "الاحتلال يُحاول زج شعبنا تحت مسميات الإرهاب من خلال المساس بمنظماتنا الحقوقية الوطنية؛ في حين أنّه يُمارس الإرهاب الحقيقي ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساته وأرضه".
وشدّد على أنَّ المجلس المركزي سيعمل على تفعيل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني قبل انطلاق الثورة الفلسطينية والمعاصرة وتأكيد الوحدة الوطنية في حماية حقوق شعبنا.
وعلى صعيدٍ متصل، أكّد أبو يوسف، على أنَّ الذكرى الـ33 لإعلان استقلال دولة فلسطين في العام 1988، ستبقى نبراسًا للشعب الفلسطيني للوصول إلى الحرية والاستقلال ونيل كافة حقوقه، وهو الأمر الذي تجَّسد من خلال المحطات التي تلت الإعلان.
وتابع: "ومن بين هذه المحطات، عودة منظمة التحرير وإنشاء السلطة الفلسطينية كنتاج مرحلة انتقالية تم تعيينها خمس سنوات والإعلان عن دولة فلسطينية على الأرض وما تلاها من كامب ديفيد 2، ومحاولات ممارسة كل الضغوط عليه والمساس بحق العودة والقدس عاصمةً لفلسطين؛ وهو الأمر الذي قوبل برفض الزعيم الراحل عرفات؛ ولذلك تم تسميمه واغتياله".
وأردف: "جاء بعد ذلك الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، الذي أعلن ما تُسمى صفقة القرن، والتي تصدت لها القيادة الفلسطينية ومضت على نهج الشهداء والأسرى والجرحى والتمسك بالحقوق الثابتة وإقامة الدولة الفلسطينية".
وختم أبو يوسف حديثه، بالقول: "على الرغم من مضى فترة طويلة على إعلان الاستقلال بدولة فلسطينية؛ لكنها تبقى نبراسًا لشعبنا نحو الحرية والاستقلال"، مُردفاً: "قبل أيام أعلنت الجمعية العامة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وهو الأمر الذي قوبل بإجماعٍ دولي من 198 دولة، عدا الاحتلال والولايات المتحدة، وهذا الحدث يحظى بأهمية كبيرة لدى شعبنا لمواصلة كفاحه ونضاله".