طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.صائب عريقات اليوم اسرائيل بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني يدافع عن نفسه وعن حريته وكرامته واستقلاله فى حين تدافع اسرائيل عن استيطانها واحتلالها عبر سلسلة من جرائم الحرب، وتتعمد بشكل منظم الى تدمير خيار الدولتين واستبداله بخيار الدولة بنظامين، أحدهما نظام الابرثايد. وقال: " إن ما تقوم به إسرائيل الآن لم يحدث في دولة التمييز العنصري 'الأبرتهايد' في جنوب افريقيا" .
جاء ذلك خلال محاضرها ألقاها عريقات أمام مؤتمر حوض المتوسط الدولي لعام 2015 الذى يُعقد فى العاصمة الإيطالية روما بحضور أكثر من 33 رئيس دولة وحكومة و ٥٠٠ شخصية دولية وعربية يتقدمها وزير خارجية إيطاليا باولو جنتلوني وأمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس وزوراء تونس، ووزير خارجية أميركا جون كيري، ووزير روسيا سيرجي لافروف ووزراء خارجية عدد من الدول العربية والاوروبية .
وتساءل عريقات في محاضرته عن الفرق بين ارهابي يقطع رؤوس الصحافيين الأجانب فى سوريا والعراق وبين مجرم ارهابي يحرق عائلة دوابشة ومحمد ابو خضير ويمارس الاعدامات الميدانية ويحتجز جثامين الشهداء، و أضاف: "لماذا ينقص إسرائيل الشجاعة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن تتوجه للشعب الفلسطيني وتقول أنتم جيراننا وعلينا ان نعيش معا؟". مشيراً إلى أن عامل الوقت مهم، وأن الحل الوحيد يكمن في تطبيق حل الدولتين دون تأخير.
ودعا عريقات الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا على وجه الخصوص الى الاعتراف فوراً بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود ١٩٦٧، وحذر المجتمع الدولي من خطورة الوضع ومن مغبة انهيار السلطة الوطنية نتيحة السياسات العدوانية، وطالبه بالتوقف عن التعامل مع اسرائيل كدولة فوق القانون ووجوب مساءلتها ومحاسبتها على احتلالها وإنهائه إلى الأبد. وفى نهاية المحاضرة اجاب عريقات على عدد من الأسئلة.
من جهة أخرى، التقى عريقات وزير خارجية إيطاليا جنتلوني وكبار مسؤولي الوزارة، ترافقه سفير دولة فلسطين فى إيطاليا د. مي كيلة ، حيث ثمن عريقات قرار الاتحاد الاوروبي وسم منتوجات المستوطنات ، وجدد دعوته الى وجوب اعتراف الدول الأوروربية بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧بعاصمتها القدس الشرقية، وحمل عريقات دولة الاحتلال المسؤلية الكاملة عن انهيار العملية السياسية نتجية لرفضها خيار الدولتين واستمرار الاستيطان ، وفرض الحقائق على الارض والعقوبات الجماعية، والتى كان آخرها احتجاز جثامين الشهداء. من جانبه أكد جنتلوني على وجوب تحقيق خيار الدولتين على حدود ١٩٦٧ .
هذا والتقى عريقات على هامش المؤتمر عدداً من الشخصيات الدولية والعربية على رأسها الأمين العام للجامعة العربية د.نبيل العربي.