نظمت كتائب شهداء الأقصى لواء الشهيد القائد نضال العامودي اليوم، مهرجاناً بعنوان "الوفاء لدماء الشهداء في الذكرى السنوية الثامنة والعشرون لانتفاضة الحجارة"، وذلك في قاعة رشاد الشوا بغزة.
وقال النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح أشرف جمعة في كلمة له، "إننا اليوم نمر بظروف صعبة، وهناك العديد من الشهداء يموتون كل يوم في انتفاضة القدس المباركة، التي اندلعت من أجل تحريك العملية السياسية، حيث ابتدأت بالشهيد محمد الحلبي، وأحمد الغرباوي، والشهيدة هديل الهشلمون، هذا ما يشير إلى اختلاط الدماء الفلسطينية مع بعضها البعض".
وأكد جمعة على تأييده للهبة الجماهيرية قائلا: "نحن مع الانتفاضة، وأقول لأهلنا في القدس والضفة الغربية نحن معكم وسنقاتل إلى جانبكم".
وأوضح جمعة أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات داخلية وخارجية، أخطرها الاحتلال الغاشم الذي ينهش في جسد الأمة، مشيراً إلى أن العلاج الوحيد لدعم الانتفاضة هو الوحدة الوطنية.
فجاءت المبادرة المصرية التي تتمثل في المصالحة الفتحاوية الفتحاوية بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي في حركة فتح محمد دحلان، لانتشال الوضع الفلسطيني من مأزقه السياسي، وتحقيق الوحدة الوطنية المطلوبة بين حركتي فتح وحماس لمواجهة عدو واحد وهو الكيان الصهيوني.
ولتحقيق الوحدة الوطنية، قال جمعة إنه على حركة حماس أن تغير من عقليتها السياسية، وأن تشعر بمعاناة الشعب ليس فقط بتسليمها المعبر، بل عليها تسليم قطاع غزة بأكمله إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي الحديث عن المعبر، أوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الحميد المصري، أنه من الواجب تخفيف معاناة المواطن الفلسطيني في قطاع غزة، فله الحق بالسفر والعلاج والتعليم، لذلك يجب حل هذا الموضوع بأقرب وقت ممكن بما يضمن كرامة المواطن الفلسطيني.
وطالب جمعة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي بضرورة الضغط والتعجيل في المصالحة الفتحاوية الفتحاوية. كما طالب عباس بضرورة اتخاذ خطوة جريئة في المصالحة الفتحاوية، والقدوم إلى غزة وإجبار حركة حماس على المصالحة والوحدة الوطنية، لأنه بدونها لن يكون هناك أمل في المستقبل.
ومن جانبه أكد المصري، على أن المصالحة الفتحاوية الفتحاوية مطلب وطني فتحاوي، ولا أحد يستطيع أن يوقفها، متمنياً من الرئيس عباس أن يتخذ خطوات عاجلة لإتمامها.