حذرت أمريكا، اليوم الإثنين، "إسرائيلَ" من أنّ الهجمات المتكررة على المنشآت النووية الإيرانية، قد تكون مرضية من الناحية التكتيكية لكنها غير مفيدة وقد تأتي بنتائج عكسية ورد فعل مبالغ فيه من طهران.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "إنّ إدارة بايدن تدرس رفعًا جزئيًا للعقوبات مقابل إبطاء تخصيب اليورانيوم لشراء المزيد من الوقت لاستكمال التفاوض بهذا الشأن".
وكشفت الصحيفة العبرية، في تقريرها، أنّه على مدار الـ 20 شهرًا الماضية، اغتال عناصر الموساد الإسرائيلي أكبر عالم نووي إيراني (محسن فخري زادة)، وتسببوا في انفجارات كبيرة أدت إلى توقف مصانع تخصيب اليورانيوم عن العمل ودمروا العشرات من أجهزة الطرد المركزي التي تنتج الوقود النووي.
وأضافت الصحيفة: "أنّ المخابرات الأمريكية والمنظمين الدوليين يقولون "إنّ إيران تمكنت من استئناف التخصيب في غضون أشهر، وعلى الأغلب ركبت آلات أحدث يمكنها تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع بكثير".
وتابعت: "إنّ تحسين إيران لدفاعاتها، خصوصاً في المجال السيبراني، زاد الأمور تعقيداً، ما يعني أن شن هجمات إلكترونية مثل هجوم "ستوكسنت" المشترك بين الولايات المتحدة و"إسرائيل" الذي شل أجهزة الطرد المركزي في منشأة "نطنز" النووية منذ أكثر من عام، "لم تعد فاعلة".
ووفقًا لعدة مصادر مطلعة على المناقشات التي جرت في الكواليس، فإنّ الإسرائيليين لا يعتزمون الاستسلام، كما تجنبوا التحذيرات الأمريكية التي يرون أنها تعطي فرصة لإيران بتسريع بناء برنامجها النووي، وهو أحد المجالات العديدة التي تختلف فيها الولايات المتحدة و"إسرائيل".