ما أصعب موقف تمر به المرأة في حياتها؟ لن يتفق امرأتان على إجابة واحدة لهذا السؤال إلا إذا كانتا تعرضتا للخيانة الزوجية، فخيانة الزوج لزوجته هي الشعور الأصعب والأمر في الحياة، وبخاصة إذا كانت الزوجة وفية مخلصة محبة مانحة، تشعر أنها أضاعت حياتها كاملة هباء، ولكن الأكثر صعوبة هي تلك اللحظات التي تسبق اكتشاف "الخيانة"، فالزوجة تعتقد بكل الوسائل أن زوجها على علاقة بامرأة أخرى، والشك يملئ قلبها رويدا رويدا، ولا تعرف ماذا تفعل "هل تواجهه أم تنتظر الدليل"، لتمر الدقائق كالدهر لا تنام ولا تبتسم. توقفت الحياة تماما بالنسبة لهذه الزوجة المسكينة التي توشك أن تكون ضحية جديدة للخيانة الزوجية.
في هذا الموضوع سنسلط الضوء على هذه الأزمة، وسنرصد عددا من العلامات التي حددها خبراء العلاقات الأسرية، والتي إن ظهرت على زوجك فهو بلا شك على علاقة بامرأة أخرى.
سؤال يغيّر ملامحه
هل فكرت يوما في تأمل ملامح وجه زوجك بينما تسألينه بعفوية "أين كنت؟ ومع من؟".. حاولي تأمل وجه زوجك، وأنت تسألينه بعفوية مفاجئة، وإذا ارتبك أو تغيرت ملامحه، فعليك الحذر.
أكاذيب مع سبق الإصرار
حين يخشى الزوج أن يُفتضح أمره، يبدأ ترتيب كل الخطط، وتنسيق الحجج وأسباب الغياب ولماذا تأخر وكل شيء، حتى أنك إن لم تتكبدي عناء الأسئلة كعادتك، تجدينه يأتي وحده ويروي إليك تفاصيل "أكاذيبه" كاملة، عما حدث طوال يومه، فلا يمكن أن يرتب لكل هذا ولا يقوله، فقط لأنك لم تسألينه.
هل تفحّصت ملابسه؟
لا أقصد بتفحص ملابسه بالتفيش فيها للعثور على "شعرة" لامرأة أخرى في مكان ما أو أثر "مكياج" على منديله، لكن أقصد اختباره بسؤال مباغت عن "مصدر رائحة غريبة في ملابسك.. أو وجود بقعة ما عليها"، فإن لاحظت شعوره بالتوتر، فقد وقع في الفخ.
كاذب نسّاي
يقال في المثل الشعبي المصري "الكذب ملهوش رجلين"، أي أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقدر على تنظيم أكاذيبك بشكل لا يكشفك طوال حياتك، بلا شك ستأتي اليوم وتكذب كذبة تتنافى مع كذبة سابقة، فذاكرة الرجل الحافظة لأكاذيبه أقصر بكثير من ذاكرة المرأة، ومن المعروف أن الكذب يأتي بعده الخيانة، فإن لاحظتي في زوجك أنه من متمرسي الكذب عليك أخذ الحيطة والحذر، واجعلي كل حواسك أكثر تركيزا في التعامل معه. وفي كثير من الحالات، تكتشف الزوجة خيانة زوجها لأنه قد يكذب في امر ما، ثم يعود ليكذب كذبة "تنفي" الكذبة الأولى، فينكشف أمر خيانته بسبب نسيانه وعدم تركيزه .
غزل غير مبرر
بالطبع أن يغازلك زوجك فهذا أمر طبيعي لا يدعو على الإطلاق للشك فيه، ولكن ماذا لو كان الغزل غير مبرر على الإطلاق، غير متوافق مع ما اعتدتم عليه طوال حياتكم، يأتي من الخارج وتجدينه يغازلك، فهذا أحد أمرين، إما شيء ما أسعده ويحاول إضفاء سعادته تلك على المنزل، أو أنه يفعل هذا في محاولة منه لإخفاء شيء ما، لا يريدك أن تلاحظيه..
بالطبع عزيزتي المرأة ستعرفين المغزى من غزله بقدرتك الفائقة على اكتشاف أسرار زوجك بنظرة واحدة في عينيه..
ولكن تأكدي أن غزله محاولة لإظهار حبه لك و ليس إخفاء خيانته، فهناك رجال عاشقون لنسائهم ويحبون أن يمدحوهن وأن يغازلوهن دائما، وأنت أظهرتِ له شكك في هذا الغزل، فقد تخسرين غزله إلى الأبد.
ماذا عن هاتفه؟
إن كان زوجك يسمح لك بفتح هاتفه المحمول والاطلاع على رسائله فهذا جيد للغاية، ولكن إن جاء اليوم وغير حساباته ورفض اقترابك من هاتفه بشكل "متعمد" وبإصرار، فعليك أخذ الحيطة والحذر.
القول الفصل
عزيزتي المرأة، اتهام زوجك بالخيانة هو أول مسمار في نعش علاقتكما، لذا خذي حذرك قبل هذه الخطوة، إذ لا يمكن اتهام الزوج بالخيانة لأن الصفات السابقة يتوافر معظمها فيه، ولكن إن توافرت فعليك الاهتمام بزوجك والحفاظ عليه.
وهذه العلامات ما هي إلا إشارة "حمراء" تنبهك بأن حياتك الزوجية ليست على ما يرام، وقد لا يكون الأمر وصل مرحلة الخيانة، فقد يكون بدأ العودة لجلسات أصدقائه السابقين ويخشى إخبارك بهذا، وتذكري أنه يجب التوقف وإعادة النظر في حياتك الزوجية فور ظهورها.