أكّد مسؤول في حركة حماس أمس الاثنين، على أنّ قطر ستبدأ بإرسال ما قيمته عشرة ملايين دولار من الوقود المصري شهرياً إلى قطاع غزّة بموجب خطة لتمويل رواتب الموظفين الحكوميين في القطاع.
ونقلت وكالة "رويترز" العالمية، عن مصدر مطلع على المحادثات، أنَّ قطر وحماس لم تضعا بعد اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن المبادرة، التي ستبيع حماس بموجبها الوقود إلى محطات البنزين في غزّة على أنّ تُستخدم عوائده في دفع رواتب الموظفين المدنيين، وبينهم الأطباء والمعلمون.
وبيّن المصدر أنَّ قطر وحماس لا تزالان تجريان مباحثات بشأن وسائل التحقق التي تطلبها الدوحة لضمان وصول إيرادات الوقود للموظفين المدنيين المستهدفين.
وأعلنت قطر في 17 نوفمبر تشرين الثاني أنّها وقعت اتفاقاً مع مصر لتزويد غزّة بالوقود ومواد البناء. ولم تُعلق السلطات القطرية لدى سؤالها أمس الإثنين بشأن الوقود المستخدم لدفع رواتب موظفي غزة.
ومن شأن هذه المبادرة أن تُساعد في الالتفاف على القيود الإسرائيلية على المساعدات القطرية للقطاع، والتي كانت قد فُرضت بعد حرب بين "إسرائيل" وحماس في مايو أيار.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزّة، سلامة معروف، إنَّ “الاتفاق القطري المصري أصبح جاهزاً والسلطات ذات العلاقة في قطاع غزّة في انتظار بدء ضخ الوقود”.
وأضاف: “إنَّ قطر ستدفع قيمة المنحة الشهرية لموظفي غزة، والتي تتراوح ما بين سبعة وعشرة ملايين دولار على شكل وقود سيتم إدخاله من معبر رفح، ومن ثم بيعه في الأسواق، على أنّ يتم توريد الأموال لخزينة وزارة المالية والتي سوف تدفعها لاحقاً لصالح الموظفين".