زعم قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، إليعازر توليدانو، أنه من المستحيل خنق قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه حوالي مليوني نسمة، زاعماً أنّه يؤيد تحسين الوضع المدني للسكان هناك باعتبار ذلك مصلحة "إسرائيلية".
وخلال مقابلة أجرته معه صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الخميس، أشار توليدانو، إلى أن هناك ركيزتين أساسيتين للاستراتيجية التي يتم اتباعها حاليًا تجاه غزة، تقوم على ضمان الأمن لأكبر وقت ممكن، وتحسين الحياة المدنية للسكان، مع ضمان حرمان حماس من قدراتها العسكرية دون إضعاف المكونات المدنية.
وزعم أنّ حركة حماس فشلت في المواجهة الأخيرة التي وقعت في مايو/ أيار الماضي، وأن جميع محاولاتها الهجومية فشلت بما في ذلك الطائرات بدون طيار أو اختراق السياج الأمني واستخدام الأنفاق وذلك بفضل العمل الجيد الذي قامت به فرقة غزة.
وأشار إلى أن حماس نجحت فقط في إطلاق مئات الصواريخ يوميًا، مُبيّناً أنّ قيادة الجيش الإسرائيلي تعمل حاليًا لإيجاد حل لهذه الصواريخ ولكن الأمر سيستغرق وقتًا لإيقافها، كما جرى مع الأنفاق.
وقال: “فعالية الصواريخ محدودة لكنها تبقى الأداة الوحيدة المتبقية لحماس .. هم يطورنها ويتعلمون من الجولات السابقة ونحن أيضًا نتعلم ونسعى لإيجاد حل لها”.
ودعا توليدانو، المستوطنين إلى تقليل حالة الذعر من حماس، قائلًا: "علينا أن نفهم أنه إذا لم نخاف، فإنهم سيخسرون، ولكي يخسروا نحتاج إلى تقليل الذعر .. أعلم أن هذا ليس مطلبًا بسيطًا، ولكن عندما نفهم هدفهم لتقويض قدرتنا على الصمود، نحتاج إلى أن نكون أقوياء وألا نشعر بالذعر”.
وفيما يتعلق بقضية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، قال توليدانو: “نحن معنيون بحل قضية الأسرى والمفقودين .. لكن على حماس أن تفهم أن إسرائيل غيرت نهجها.
وحول الانتقادات التي وجهت لجيش الاحتلال بعد حادثة قتل جندي على يد شاب فلسطيني باستخدام مسدس من نقطة صفر على حدود غزة، قال توليدانو “هناك ثمن لوجودنا هنا، وفي المستقبل أيضًا سيقتل جنود ومدنيون”.