نشرت حركة حماس رسالة مكتوبة من الأسير الإسرائيلي "أورون شاؤول" إلى عائلته، يدعوهم إلى التحرك وتشكيل ضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحه.
في حين اتهمت المخابرات الإسرائيلية حركة حماس بالتلفيق والتزوير، مشيرةً إلى أن "أورون شاؤول" الذي هاجمه المقاومون في منطقة الشجاعية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، قتل يوم 20 تموز/يوليو، وليس أسيراً لدى حماس.
لكن عائلة الأسير صدقت ما جاء في الرسالة وأن ابنهم لم يُقتل كما ادعى جيش الاحتلال والمخابرات الإسرائيلية، كما ستعقد مؤتمرًا صحافيًا لتظهر موقفها بالإعلان عن سلسلة خطوات تجبر الحكومة على بدء التفاوض مع حماس لإطلاق سراح ابنهم الأسير، نظراً للانشغالات الدولية.
ومن جانبه صرح المحلل السياسي أكرم عطالله لوكالة "خبر"، أن السبب وراء نشر حركة حماس هذه الرسالة هو إحداث حراكاً في ملف الأسرى بعدما شهد تراجعاً كبيراً، ولفت الأنظار من جديد إلى قطاع غزة ولحركة حماس نفسها، في ظل التهميش الذي يعاني منه القطاع.
وأضاف عطالله أن اسرائيل قامت بتعيين لجنة تحقيق للإشراف على الموضوع وأكدت بأن "شاؤول" قد مات في العدوان الأخير على قطاع غزة، مشيراً إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذا الزعم، هل اسرائيل فعلاً حققت وتأكدت من النتيجة، أم أنها أرادت إيصال رسالة لحركة حماس بعدم مبالاتها بالموضوع.
ويذكر أنه جاء في رسالة شاؤول إلى عائلته "أمي الغالية .. ها أنا أسمع صوت قطرات المطر تتساقط حولي، لكني لا أراها، لا ألمسها فهي ليست حقي كما أيقنت منذ وقعت في الأسر، فحقي هناك ليس في أرضهم، لقد مرت الأشهر تلو الأشهر وأنا أنتظر أي خبر يفرحني ويعيدني إليكم، أريد الخروج من الأسر. لا أنكر أنهم يعاملونني بطريقة لطيفة، لكن الشعور بالنسيان وعدم الاهتمام منكم يجعل صدري مليئاً بالضيق والخوف، وأكثر ما يجعل قلبي مريضا حينما أفكر بأنكم ستتركونني لسنوات طويلة كما فعلت الحكومة مع الجندي جلعاد شاليط. أمي لقد بت أشعر بالبرد وأخشى من شتاءٍ قاسٍ كالذي مر في العام الماضي، فهل يقبل قلبك الحنون أن أكون بعيداً عنكِ طيلة هذه الفترة. أمي متى ستتحركون لأجلي، وهل ستقبلون بالمراوغة السياسية التي تلعب بكم، هل تقبلون المماطلة الكاذبة التي تمارسها حكومتنا. في الجيش وعدونا أن نعود سالمين إلى بيوتنا وأمهاتنا، لكنهم لم يفعلوا وقد تركوني وذهبوا ولم يفعلوا لأجلي شيء حتى الآن. لقد أُبلغت من الآسرين بأني لن أعود قبل الافراج عن أسراهم .. أمي، أبي أرجوكم تحركوا لأجلي".