مركز "الميزان" يكشف تفاصيل منع الاحتلال لمريضة من السفر واعتقال زوجها على معبر إيرز

ايرز.jpg
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشف مركز "الميزان" لحقوق الإنسان اليوم الخميس، تفاصيل منع الاحتلال لمريضة من السفر، واعتقال زوجها على معبر إيرز.

قال مركز (الميزان) في بيان صحفي وصل "خبر" نسخة عنه "تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي استغلال حاجة المرضى من سكان قطاع غزة للوصول إلى المستشفيات وتلقي العلاج للإيقاع بهم واعتقالهم عند وصولهم لحاجز بيت حانون/ إيرز، ولا سيما المرضى ومرافقيهم، وذلك بعد منحهم التصاريح اللازمة للمرور من قطاع غزة إلى المستشفيات خارج القطاع. حيث اعتقلت حسن أبو مصطفى بينما كان يرافق زوجته المريضة لتلقي العلاج في مستشفى النجاح في مدينة نابلس بالضفة الغربية".

وبحسب المعلومات الميدانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند حوالي الساعة 21:00 من يوم الأربعاء الموافق 24/11/2021، المواطن حسن مصطفى سليمان أبو مصطفى (49 عاماً)، ويسكن في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك أثناء تواجده داخل حاجز بيت حانون/ إيرز.

وبحسب شقيقه خالد، فقد توجه حسن رفقة زوجته المريضة خلدية إسماعيل موسى أبو مصطفى (50 عاماً)، عند حوالي الساعة 6:00 من صباح اليوم نفسه، إلى حاجز بيت حانون بغرض المرور للوصول إلى مستشفى النجاح في الضفة الغربية لتلقي العلاج، بعد أن حصلا على تصريح بالمرور، إذ تعاني المريضة من مشكلات طبية في العينين، غير أن قوات الاحتلال اعتقلت أبو مصطفى واقتادته إلى جهة مجهولة، وأبلغت المريضة بأن زوجها رهن الاعتقال وأمروها بالعودة إلى قطاع غزة.

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ بداية العالم الحالي 2021، وحتى صدور هذا البيان (5) فلسطينيين، من بينهم (3) مرافقين لمرضى على حاجز بيت حانون (إيرز). وتعتمد سلطات الاحتلال آليات تحرم بموجبها المرضى من حقهم في الوصول إلى المستشفيات، عبر رفض منحهم تصاريح مرور أو تأخير الرد على طلباتهم ما يتسبب في وفاة المرضى أو تدهور حالتهم الصحية، وتشير مصادر المعلومات في مركز الميزان إلى أن (4) مرضى فارقوا الحياة خلال العام الجاري من بينهم طفلين بسبب عرقلة وصولهم إلى مستشفيات خارج قطاع غزة. 

وعبر مركز الميزان عن استنكاره الشديد لاعتقال المرافق أبو مصطفى، ومنع زوجته المريضة من السفر وتلقي العلاج، ما قد يفاقم من وضعها الصحي، فإنه ينظر بخطورة بالغة لاستمرار سياسة اعتقال المرضى ومرافقيهم واستغلال معاناتهم وظروفهم الصعبة، لا سيما أصحاب الحاجات الملحة كالمرضى ومرافقيهم. ويرى مركز الميزان أن سلوك قوات الاحتلال يعبر عن تحلل من التزاماتها القانونية التي تفرضها قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ويؤكد المركز أن هذه الممارسات تلقي بآثار وتبعات جسدية ونفسية كارثية على المرضى ومرافقيهم.

وجدد المركز مطالباته المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل ووقف انتهاكات قوات الاحتلال المستمرة، وضمان احترام حق مرضى قطاع غزة في تلقي الرعاية الصحية المناسبة وحق السكان المدنيين عموماً في حرية الحركة والتنقل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها إلى العالم الخارجي.