لا زال في زنزانة بسجن عوفر

شقيق الأسير نضال بلوط لـ"خبر": محققو "الشابك" أخفوا عن العائلة خبر إضرابه لـ28 يومًا

الأسير نضال بلوط
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

أكّد براء بلوط، شقيق الأسير المضرب عن الطعام نضال بلوط "27" عامًا، من قرية بني نعيم شرقي محافظة الخليل، على أنَّ العائلة تفاجأت بنبأ إضرابه عن الطعام يوم محاكمته.

وقال بلوط، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنَّ محامي شقيقه أبلغه بتعبه الشديد؛ لأنَّه مُضرب عن الطعام لليوم الـ28 على التوالي"، مُشدّداً في ذات الوقت على خلو أوراق الشرطة والمحكمة من أيّ إشارة لإضراب أخيه، وإخفاء الأمر من قِبَل مُحققي "الشاباك".

وأشار إلى أنَّ "شقيقه نضال، رغم مضي 31 يوماً على إضرابه عن الطعام، لا زال يقبع في زنزانة بمعتقل عوفر، ويُعاني من آلام في المعدة والرأس والظهر جراء إصابة سابقة في اعتقاله الأول الذي كان في العام 2013 واستمر لمدة 18 شهراً".

وتابع: "هذه المرة الثالثة لاعتقال نضال، فقد سبق أنّ اُعتقل للمرة الأولي في العام 2013 وأمضي 18 شهراً في سجون الاحتلال، وفي العام 2016 اُعتقل لمدة شهر، أما الاعتقال الأخير كان بتاريخ 29/ 10/ 2021".

وأوضح أنَّ الاعتقال الأخير، كان عبارة عن محاكمة تحقيق، ورفض الشابك الإفراج عنه واستمر في التحقيق لمدة 28 يومًا، وعندما رفض محاميه استمرار تمديد التحقيق معه بدون تهمة، ورفع محكمة استئناف عن قرار المحكمة التمديد لخمسة أيام، تفاجأ هو ووالده بنبأ إضرابه.

وبيّن أنَّ المحامي بعد معرفته بخبر إضرابه، رفع طلباً لمحكمة الاستئناف للإفراج عنه يوم الخميس؛ لكنّه تفاجأ بقرار المحكمة يوم الأربعاء، بتحويله للاعتقال الإداري، لافتاً إلى رفض الاحتلال زيارة محاميه للاطمئنان على وضعه الصحي حتى اللحظة.

وشدّد على رفض الاحتلال تقديم العلاج لشقيقه نضال والاستجابة لمطالبه، طالما هو مُستمر في الإضراب عن الطعام؛ لافتاً إلى إصرار الأسير نضال على إضرابه حتى نيل حريته.

وبسؤاله عن لحظة اعتقال أخيه نضال، كشف أنَّ قوات كبيرة من الاحتلال "الإسرائيلي"، قامت بتفجير بيت العائلة، في الساعة الثانية فجرًا ودمرت محتويات المنزل، لكنهم بعد اكتشاف أنّه لا يسكن معهم في المنزل اتجهوا إلى الطابق الأول من المنزل حيث يتواجد.

وأردف: "قامت قوات الاحتلال بتكسير بيت نضال، وتواجدوا على باب غرفته، وأجروا تحقيق ميداني معه"، واصفًا التحقيق الميداني بـ"تكسير العظم"، ومن ثم قاموا بترهيب زوجته وأطفاله الاثنين الذين تتراوح بين أربع أعوام وعامين.

واستدرك: "بعد أسبوع من اعتقال نضال، قام الاحتلال بالعودة وتخريب منجرة والدي، حيث يعمل نضال محاسبًا معه، كما قاموا بتفجير أبواب المحال المجاورة"، مُضيفاً: "طلبت مخابرات الاحتلال طلباً لمقابلتي، وأمضيت يوم كامل في الزنزانة؛ للضغط على العائلة".

وبالكشف عن إضراب الأسير بلوط، يُواصل ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام وهم: نضال مازن بلوط، هشام أبو هواش (101 يوم) ولؤي الأشقر (46 يوم).

وختم براء حديثه، بالقول: "نُطالب المؤسسات الدولية بدعم قضية الأسرى المضربين عن الطعام، وبزيارته للاطمئنان عليه؛ خاصةً أنّه يُعاني من آلام سابقة في ظهره جراء الاعتداء عليه أثناء اعتقاله الأول في العام".