قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنَّ اقتحام رئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ للحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، تُؤكّد إمعان وإصرار الاحتلال على تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، ما يُشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين، وهو الأمر الذي قد يُدخل المنطقة في حالة من الفوضى والصراعات.
وأكّد عمر فى تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "إنَّ هذا الاقتحام يأتي في إطار ما تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية والتي من ضمنها الحرم الإبراهيمي، من تهويد بعد تقسيمه الزماني والمكاني، عقب المذبحة التي ارتكبها أحد المتطرفين عام 1994، وراح ضحيتها 29 مصليًا".
وبيّن أنَّ ما تتعرض له مدينة الخليل من اقتحام للمسجد الإبراهيمي يُبين إمعان سلطات الاحتلال في العدوانية والعنصرية، التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته.
وأضاف: "جميع مكونات العمل الوطني الفلسطيني مُطالبة باتخاذ خطوات تصعيدية ضد الاحتلال في كافة مناطق الاحتكاك بالضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزّة للضغط على الاحتلال لوقف كافة انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وخاصة ما جرى اليوم في مدينة الخليل".
كما طالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري وادانة هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من انتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية وتهويد للأراضي وبناء المستوطنات التي تتعارض وموجب القرارات والقوانين الدولية، وخاصة أنها تأتي في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تعبر فيه دول العالم تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
يُذكر أنَّ الرئيس "الإسرائيلي" إسحاق هيرتسوج، اقتحم مساء يوم الأحد، الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، تحت حراسة أمنية مشددة، للاحتفال بعيد الأنوار اليهودي “حانوكا”، وإشعال الشمعة الأولى له.