تتعلق إحدى ملفاتها بترتيب البيت الفلسطيني

صحيفة تكشف فحوى ورقة سياسية قدمتها "حماس" للمخابرات المصرية

مصر.
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

كشفت صحيفة عربية، صباح يوم الثلاثاء، عن فحوى ورقة سياسية سلمتها حركة "حماس" للمخابرات المصرية في القاهرة.

وقالت صحيفة "الأخبار اللبنانية": إن وفدًا من حركة حماس سيتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، للتباحث في الورقة السياسيّة التي تَقدّمت بها الحركة إلى المصريّين، وشملت رؤيتها لمختلف الملفّات المرتبطة بالقضية الفلسطينية".

 وأضافت الصحيفة: "أنّ أبرز ما تضمّنته تلك الورقة الدعوة إلى إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أساس مشروع شامل ومتكامل للمقاومة، والتأكيد على أنّ هدف تحرير فلسطين هدف ثابت، ولن يتمّ التراجع عنه تحت أيّ ظرف من الظروف.

وتابعت: "كما تشمل الورقة السياسية، رؤية الحركة السياسية للمرحلة المقبلة، والتي تشمل العلاقات الداخلية والخارجية للحركة، وذلك استجابةً لطلب مصري في إطار المباحثات التي جرت بين الجانبين في القاهرة الشهر الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر من "حماس"، قولها: "إنّ الورقة قائمة على أساس العمل ضدّ الاحتلال، وفق وثيقة الحركة المُعلَن عنها عام 2017، وهي تشمل مبادرة جديدة لإحياء ملفّ المصالحة على أساس الانتخابات الشاملة لجميع المؤسّسات، بدءاً من "المجلس الوطني لمنظّمة التحرير"، ووصولاً إلى المجلس التشريعي والرئاسة.

وأكملت المصادر: "كما تشمل المبادرة عقْد جلسات حوار للتوصّل إلى حلول توافقية بشأن قضايا القدس والتدخّلات الإسرائيلية في الساحة الفلسطينية، بما يؤدّي إلى سحْب كلّ الذرائع التي تعيق المصالحة وإعادة بناء البيت السياسي الفلسطيني".

وتابعت الصحيفة: "كذلك، تدعو الورقة إلى إعادة ترتيب منظّمة التحرير الفلسطينية لتكون إطاراً جامعاً للفصائل كافة، وإنهاء حالة التفرّد في القرارات من قِبَل حركة "فتح"، من خلال الاتفاق على استراتيجية وطنية تتبنّى مشروعاً شاملاً ومتكاملاً للمقاومة بأشكالها كافة، الميدانية والسياسية والدبلوماسية".

 ووفق الصحيفة، فإنّ الورقة السياسية شددت على ضرورة إشراك الجميع في صناعة مستقبل القضية الفلسطينية، رافضةً بشكل قطعي التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، باعتباره خطراً على القضية.

 وبما يتعلق بملف الأسرى، قالت الصحيفة: "إنّ الحركة أوردت في رؤيتها، أنه طالما كان هناك أسرى في سجون الاحتلال، فإنها لن تتوقّف عن جهودها لأسر مزيد من الجنود "الإسرائيليّين"، بما يُتيح إبرام صفقات تبادل"، مؤكّدةً على أنّها لن تقبل مقايضة ملفّ الأسرى الأربعة لديها بأيّ ملفّات أخرى.

وأردفت الصحيفة بالقول: "إنّ حركة حماس" أعادت طرح مقترحها المتّصل بإبرام صفقة على مرحلتَين: الأولى تشمل الإفراج عن الأسيرات والأطفال والمرضى وكبار السنّ، والثانية يُطلَق خلالها سراح ذوو المحكوميات العالية"، مؤكدة أنها قدّمت خلال الفترة الماضية التنازلات اللازمة لتَمضي الصفقة قُدُماً، إلّا أن المعضلة تَمثّلت دائماً في مماطلة حكومة الاحتلال.

وبشأن علاقات الحركة الخارجية، أبدت الورقة رغبة "حماس" في إقامة علاقات مع مختلف دول المنطقة، من دون التدخّل في شؤونها الداخلية، لافتةً أنها لا تنظر إلى أيّ علاقة مع دولة على حساب دولة أخرى، مكرّرة رفضها التطبيع مع دولة الاحتلال، من دون أن يمنعها ذلك من مخاطبة الدول المُطبّعة للعدول عن قراراتها باعتبارها تضرّ القضية الفلسطينية ، وفق  ما نقلت صحيفة "الأخبار اللبنانية".

وبحسب الصحيفة، فإنّ حماس، ووصفت العلاقة مع مصر تحديداً، بأنها علاقة "استراتيجية سياسية وتاريخية وجغرافية وأمنية" تتمسّك بها الحركة، مجدّدة تعهّدها بعدم "التدخّل في الشأن المصري، والمحافظة على أمن الحدود مع قطاع غزة "، ومُقدّرة للقاهرة "دورها في دعم القضية الفلسطينية، وخاصة في ما يتعلّق بالقطاع، وموقفها الأخير بخصوص الإعمار".