أعلنت سلطة النقد، اليوم الأربعاء، أنّ مؤشرها لدورة الأعمال خلال تشرين الثاني الماضي، شهد تراجعًا في المؤشر الكلي في فلسطين ليبلغ -14.7 نقطة، مقارنة مع -10.1 نقطة في الشهر الذي سبقه، وذلك بسبب تأثره بموجة ارتفاع الأسعار، وانخفاض القوة الشرائية للأفراد، إضافةً إلى أزمة الموازنة العامة، والإعلان عن احتمال بعض الاقتطاعات في رواتب موظفي القطاع العام.
وبحسب تقرير أصدرته سلطة النقد، فقد تراجع المؤشر الكلي في الضفة الغربية من 2.5 نقطة في تشرين الأول إلى -1.3 نقطة في تشرين الثاني.
وكان التراجع الأكبر من نصيب مؤشر الصناعة (من 5.0 نقطة إلى 1.1 نقطة)، ومؤشر التجارة (من -5.0 إلى -7.5)، بالإضافة لمؤشر النقل والتخزين (من 0.5 إلى -0.7). بينما انفرد مؤشر الزراعة بالتحسن (من 2.2 إلى 5.8)، في حين شهدت باقي المؤشرات الأخرى استقرارا نسبيا عند 0.0 نقطة لمؤشري الطاقة المتجددة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، و-0.1 نقطة لمؤشر الإنشاءات.
وبشكل عام، أشار أصحاب المنشآت المستطلعة آراؤهم في الضفة الغربية إلى زيادة في مستوى الإنتاج، وذلك بالرغم من انخفاض المبيعات.
في حين كانت تطلعاتهم للمستقبل القريب سلبية إزاء مستويات التوظيف والإنتاج على حد سواء، في إشارة من المشغلين لنقص العمالة في بعض الأنشطة الاقتصادية نتيجة انتقالها من سوق العمل المحلية إلى الإسرائيلية.
كما تراجع أيضا المؤشر الكلي في قطاع غزة من -41.1 نقطة في تشرين الأول إلى -47.5 نقطة في تشرين الثاني.
وشهد مؤشر الصناعة الانخفاض الأكبر (من -2.4 نقطة إلى -5.0 نقطة) إثر تضرر العديد من المصانع بسبب الحرب وإغلاق بعضها الآخر، إذ إن العديد منها لم تعد للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية حتى الآن.
وتراجع مؤشر النقل والتخزين (من 0.9 إلى -0.5)، ومؤشر التجارة (من -32.5 إلى -33.6)، ومؤشر الزراعة (من -5.0 إلى -5.9)، في حين استقرت باقي المؤشرات نسبيا عند -0.1 نقطة لمؤشر الطاقة المتجددة، و-2.1 نقطة لمؤشر الإنشاءات، و-0.4 نقطة لمؤشر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وبشكل عام، أفاد أصحاب المنشآت المستطلعة آراؤهم في قطاع غزة بتراجع مستويات المبيعات والإنتاج بوتيرة متفاوتة، في حين كانت توقعاتهم سلبية إزاء الأشهر الثلاثة المقبلة لكل من الإنتاج والتوظيف.