يسعى علماء الآثار يومياً للعثور على الآثار القديمة، الموجودة حول العالم، والتى لم يكشف عنها بعد، وبفضل التكنولوجيا الحديثة، استطاع البعض اكتشاف تماثيل ومدن وأدوات منزلية قديمة يعود تاريخها للقرن التاسع أو الثامن قبل الميلاد، والتى تسلط وسائل الإعلام المختلفة الضوء عليها لنشرها والاحتفاء بها ثم أخذ ما حصل عليه لوضعه فى أحد المتاحف، حتى يتمكن الناس من زيارتها والتقاط الصور التذكارية بجوارها، ومؤخراً تمكن بعض علماء الآثار اليونانيون، من الكشف عن أنقاض مدينة مليبويا القديمة، التى جاء ذكرها فى ملحمة الإلياذة الشهيرة للشاعر هوميروس، ويعود تاريخها إلى القرن التاسع أو الثامن قبل الميلاد.
اكتشف مجموعة من علماء الأثار أنقاض المدينة القديمة بالقرب من ميناء، عند جبل مافروفونيا، فى منطقة تمتد حتى الشواطئ الصخرية لشمال بحر إيجة، إذ عثر العلماء على مبانٍ من العصر الهلنستى، مبنية من الجص والحجر، واستنتجوا أن هذه المدينة بنيت في القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، كما اكتشفوا السقف الأفقي فوق رواق الأعمدة.
وعثر العلماء أيضاً أسفل أنقاض المدينة القديمة، على خمسة تيجان على الطراز الدوركي، وساق رخامية لمصطبة، ورؤوس أطفال من الرخام، وقاعدة لتمثال وأجزاء من الأعمدة.
واكتشف العلماء خلال بحثهم أيضاً بلاطة مكتوب عليها "ميليفوياس" أو" MELIVOIAS "، والتى أثارت اهتمام العلماء، وربطوها بمدينة مليبويا، التي كانت مدينة قديمة ومحافظة في منطقة ثيساليا اليونانية، وورد ذكرها في أغنية الإلياذة الثانية، التي أدرج فيها هوميروس جميع المدن اليونانية التي شاركت في الحملة التى قامت ضد طروادة، في عهد الملك أجامون، والتى موقعها مجهولاً حتى الآن بالنسبة للعلماء.