ذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل عدوانها المتصاعد على مدينة ومخيم طولكرم، لليوم الـ283 على التوالي، مشيرة إلى أن جرافات الاحتلال أقدمت اليوم الأربعاء على تنفيذ عمليات تجريف واسعة عند مدخل المخيم المحاصر.
وأوضحت أن جرافات الاحتلال الثقيلة شوهدت وهي تجرف شارع الوكالة عند المدخل الشمالي للمخيم، ما أدى إلى تخريب إضافي في البنية التحتية التي كانت قد دمرت خلال مراحل العدوان السابقة.
وتواصل قوات الاحتلال منع سكان المخيم من الوصول إلى منازلهم، بعد أن شددت من إجراءاتها العسكرية وأغلقت جميع المداخل عبر نصب بوابات حديدية ومكعبات إسمنتية، لا سيما من جهته الغربية، في حين أقامت سواتر ترابية في المنطقة الواصلة بين المخيم وضاحية ذنابة، وفي الحي الشرقي للمدينة المحاذي للمخيم، واستولت على عدد من منازل المواطنين، وحولتها لثكنات عسكرية.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يستمر فيه العدوان والحصار على مخيم نور شمس المجاور لليوم الـ270 على التوالي، حيث نظم الأهالي اليوم وقفة احتجاجية أمام أحد مداخله في حي جبل النصر، للمطالبة بالعودة إلى منازلهم ورفض تهجيرهم القسري، إلا أن قوات الاحتلال منعتهم من التقدم وأجبرتهم على المغادرة تحت تهديد السلاح.
وبالتزامن مع ذلك، تشهد مدينة طولكرم وضواحيها، خصوصا اكتابا وشويكة، تعزيزات عسكرية على مدار الساعة، حيث تجوب آليات الاحتلال شوارعها وتعيق حركة المواطنين والمركبات، عبر بنصب الحواجز الطيارة على عدة مفارق فيها.
وأدى العدوان المستمر إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، إضافة إلى تدمير أكثر من 600 منزل كليًا، وتضرر 2573 منزلًا جزئيًا، ما حول المخيمين إلى مناطق خالية من الحياة.
وحتى الآن، أسفر العدوان عن استشهاد 14 مواطنًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن، إلى جانب عشرات الجرحى والمعتقلين، وتدمير واسع طال المنازل، والبنية التحتية، والمحلات التجارية، والمركبات.
