نشرت المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" ، اليوم الإثنين، تقريرها الشهري لانتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي" للحريات الصحفية، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
ووثّق التقرير، نحو 54 انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية والصحفيين، منها: 39 انتهاكًا إسرائيليًا، و8 انتهاكات من جهات داخلية فلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزّة، عدا عن تسجيل أكثر من 7 حالات من الانتهاكات من قبل شركات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار محاربة المحتوى الفلسطيني.
الانتهاكات الإسرائيلية:
شهد شهر تشرين ثاني ارتفاعًا في عدد الانتهاكات التي ارتكبتها جهات "إسرائيلية"، حيث رصد مركز "مدى" ووثق ما مجموعة 39 انتهاكًا مقارنة بـ19 انتهاكا تم رصدها وتوثيقها خلال شهر تشرين أول الماضي، وبذلك شكلت الانتهاكات "الإسرائيلية" ما نسبته 72% من مجمل الانتهاكات لشهر تشرين ثاني.
و كانت الإصابات الجسدية والاستهداف لمنع التغطية هي الأعلى من بين أنواع الاعتداءات الأخرى، حيث بلغت 18 اعتداء مجتمعة، كما تجلت السياسة "الإسرائيلية" الهادفة لحجب الحقيقة بمنع الصحفيين/ات من التغطية، من خلال إبعاد الصحفيين ووسائل الإعلام عن أماكن الحدث بشتى الطرق.
ووثق مركز "مدى" ما مجموعه 16 انتهاكًا بمنع التغطية، وقد وقعت أغلب هذه الانتهاكات أما في مدينة القدس أو كردة فعل على الاحتجاجات على الأحداث التي وقعت فيها، فضلاً عن الأنواع الأخرى من الانتهاكات التي قامت قوات الاحتلال بارتكابها خلال هذا الشهر وكان من أهمها تنفيذ عمليات اعتقال واحتجاز لثلاثة من الصحفيين.
الانتهاكات الفلسطينية:
كما شهد شهر تشرين ثاني ارتفاعًا في عدد الانتهاكات "الإسرائيلية"، شهد أيضا ارتفاعًا في عدد الانتهاكات التي ارتكبتها جهات فلسطينية، فقد رصد مركز "مدى" ووثق ما مجموعه 8 انتهاكات ضد الحريات الإعلامية في الضفة ارتكبت على أيدي الأجهزة الأمنية الفلسطينية بنسبة 15 % من مجمل الانتهاكات خلال هذا الشهر.
وعلى الرغم من تدني هذه النسبة إذا ما قورنت بنسبة الانتهاكات "الإسرائيلية" إلا أنّها تشكل مساسًا كبيرًا بحالة الحريات الإعلامية ويعتبر اعتقال الصحفي نسيم معلا من قبل قوة فلسطينية مشتركة من أخطر الانتهاكات الفلسطينية خلال الشهر الماضي لما تخلل هذا الاعتقال من تعذيب وإساءة معاملة، حيث استمر اعتقاله مدة 21 يوم بالرغم من صدور قرار الإفراج منذ اليوم الأول لاعتقاله بكفالة مالية مدفوعة.
انتهاكات وسائل التواصل الاجتماعي:
ارتكبت شركة "ميتا" وهي الشركة المالكة لعدد من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي خلال شهر تشرين ثاني الماضي 7 انتهاكات ضد صحفيين وصفحات إعلامية فلسطينية، وشكلت هذه الانتهاكات ما نسبته 13 % من مجمل الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية الفلسطينية بارتفاع انتهاك واحد عن شهر تشرين أول الماضي إلا أنّ ما يميز الانتهاكات المرتكبة ضد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال هذا الشهر هو عدم الاكتفاء بإغلاقها وحذفها بشكلٍ نهائي، بل تعدى الأمر وصولاً لإغلاق الصفحات على موقع فيسبوك التي تم إنشائها بدلاً عنها كما حدث مع شبكة القسطل المتخصصة في شؤون القدس والتي تم حذف صفحتها أيضا عن تطبيق انستجرام، وشبكة ميدان القدس الإخبارية الأمر الذي يؤكّد على استمرار النهج السابق لموقع فيسبوك بالتحيز ضد المحتوى الفلسطيني بالاستجابة لمطالب الاحتلال وإغلاق الصفحات الي تشكل تهديدا بفضح جرائمه.