قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، إنّ "إسرائيل" تستمر في الاقتطاع من أموالنا المستحقة، ما يضعنا في وضع مالي صعب".
وأضاف اشتية في كلمة له في مستهل الجلسة الـ136 لمجلس الوزراء الفلسطيني في رام الله: "إنّ قيمة هذه الاقتطاعات عن الشهر الماضي بلغت نحو 214 مليون شيقل، منها 100 مليون شيقل دفعات اتممناها لأسر الشهداء والأسرى".
وحول التصعيد الإسرائيلي، أكد، على أنّ حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية ما يجري من إرهاب، وجرائم قتل بدم بارد، كان آخرها إعدام الشاب محمد شوكت أبو سليمة من سلفيت".
وتابع اشتية: "هناك تداعيات خطيرة لإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه المستوطنون وجنود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، والذي يترافق مع الانتهاكات للمقدسات في القدس والخليل، وتزايد عمليات البناء الاستيطاني"، لافتاً إلى أنّ المستوطنين يمارسون إرهابهم وجيش الاحتلال يحميهم من جهة، ويعاقب المعتدى عليهم من جهة أخرى، هذا الأمر لا يمكن أن يستمر".
وفي سياقٍ آخر، رحب رئيس الوزراء، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 129 صوت لصالح قرار يؤكد على أهمية القدس ومكانتها الدينية والقانونية والتاريخية، آملاً من الدول التي امتنعت أو رفضت القرار أن تراجع موقفها ليصبح منسجماً مع التزامها بحل الدولتين من جهة ومع قيم العدل والحق والقوانين الدولية.
وبما يتعلق بالحالة الوبائية في فلسطين، دعا اشتية، المواطنين إلى الحيطة والحذر والتقيد بشروط السلامة العامة والوقاية لمواجهة الموجة الجديدة من الفيروس، خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات في العديد من دول العالم بالمتحور الجديد من الفيروس "اوميكرون".
وحول حادثة مقتل طالب أمام الجامعة العربية الأمريكية في جنين، شدد اشتية، علة أنّ الحكومة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل تلك الأحداث المؤسفة، منوهاً إلى أنّ القانون سيأخذ مجراه، وأنه لا أحد فوق القانون.
وتقدم بالتعزية لعائلة الطالب المغدور، ووجه التحية للأجهزة الأمنية على جهدها في حفظ النظام العام وسلامة المواطنين.
وهنأ مجلس الوزراء، أهلنا المسيحيين لمناسبة حلول أعياد الميلاد، مشيرأص إلى أنه شارك وعدد من الوزراء الليلة قبل الماضية، في إضاءة شجرة عيد الميلاد في بيت لحم.
يناقش مجلس الوزراء، اليوم، العديد من القضايا أهمها القضايا المالية والرواتب والوضع الصحي وجودة الخدمات الصحية واستراتيجية وسياسات الوزارات، إضافة الى قضايا أخرى.