قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر، إن الحديث عن تهدئة طويلة الأمد مقابل تسهيلات هو أمر غير ممكن، ولا يمكن القبول به.
وذكر مزهر في تصريح صحفي: "التهدئة ممكن أن تترجم كاستراحة مقاتل للتجهيز أو غيره من الأسباب، وغير ذلك غير مقبول منا ولا من أيّ فلسطيني"، مضيفًا: "هذا الأمر لم يطرح علينا من قبل المصريين، وبالنسبة للملف الأساسي الذي يطرح علينا هو ملف الانقسام السياسي".
ونوه إلى أن المصريين لديهم تقدير أن الجبهة يمكنها لعب دوراً في نجاح ذلك الأمر، باعتبارها قوة قابلة على التأثير والفعل والبحث عن مخارج، مردفًا: "نحن في الجبهة قدمنا رؤية إلى جانب الانقسام، وتحدثنا طويلاً عن كيفية إنهائه، وقلنا بشكل واضح إن استمرار حصر الشعب الفلسطيني مرهون لخياري فتح وحماس هو أمر خاطئ، وشددنا على ضرورة إشراك قوى أخرى في المشهد".
ولفت إلى أن النقاشات مع المصريين كانت منحصرة في قضايا الناس وهمومها في ظل الحصار والدمار، لا سيما ما بعد معركة سيف القدس، مضيفًا "بحثنا كيفية تسهيل حركة المسافرين من وإلى مصر"، مكملًا أن عنوان معاناة الناس في السفر كان موضوعاً أساسياً ناقشه الوفد مع المصريين، مردفًا "تلقينا وعودًا جدية من المصريين بتسهيلات على حركة المسافرين".
وذكر مزهر: "مع بداية العام قد نكون أمام تغير واضح وعلني عبر إجراءات وخطوات تبدأ في يناير القادم، في طريقة السفر من وإلى مصر، سواء بالأعداد أو المعاناة عبر السفر".
وجدد مزهر التأكيد على أن العدو لن يستطيع تحريف غزة، لأنها جزء من القضية والمقاومة، وهي جزء من الاستراتيجية والرؤية الفلسطينية.
وجاء في حديثه: "نحن تحدثنا مع المصريين حول الوضع السياسي، وقالوا لنا إن المطروح على الشعب الفلسطيني هو السلام الاقتصادي، وهو في مضمونه رشاوي معيشية واقتصادية للسلطة وغزة، بمعنى المال مُقابل الهدوء والأمن".