بدوي رياض أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر يحذر من التغول الإسرائيلي داخل القارة السمراء 

بدوي رياض أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر يحذر من التوغل الإسرائيلي داخل القارة السمراء 
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

حذّر الدكتور بدوي رياض أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر من خطورة التغول الإسرائيلي داخل القارة السمراء "إفريقيا"، مُؤكداً على خطورة المرحلة الحالية والتي استطاعت إسرائيل خلالها التوغل داخل القارة بكل قوة وعملت جاهدة على فتح قنوات تواصل مع عدد كبير من الدول الأفريقية بالرغم من أنَّ محاولاتها السابقة باءت بالفشل.

وأضاف: "لكن خلال المرحلة الأخيرة، استطاعت إسرائيل التوغل بقوة داخل إفريقيا وإقامة علاقات قوية مع عدد من الدول الأفريقية"، مُردفاً: "التاريخ يُعيد نفسه بنفسه حيث إنَّ إسرائيل استطاعت أن تستوعب الدرس من الأنظمة الاستعمارية القديمة مع وجود فرق كبير". 

وتابع: "الاستعمار القديم كان يسيطر على ثروات البلاد مع وجود أبناء الوطن ليتحولوا إلى عبيد مأجورين داخل بلادهم، بعد أنّ كانو أسياد داخل هذه الأرض، لكن إسرائيل تمارس سياسة التهجير القسري تجاه الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة". 

جاء ذلك خلال ندوة مهمة برعاية المؤسسة الإفريقية للتطوير وبناء القدرات، ومؤسسة د. جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة.

وشهدت الفعالية حضورًا مميزًا للدكتور بدوي رياض، الذي قدّم حديثًا هامًا حول القضية الفلسطينية، مؤكدًا على أنَّ فلسطين تظل جوهر القضايا العربية ومحور الوجدان الإنساني. وطرح خلال كلمته سؤالًا محوريًا: "أفريقيا فين؟" في إشارة إلى أهمية الدور الإفريقي في دعم القضايا المصيرية ومساندة الشعوب في نضالها.

وجاء الحوار ثريًا حين قام الدكتور جمال شُقرة بإدارة نقاش مفتوح مع الدكتور بدوي رياض، تناول فيه الجانبان الأدوار الاستراتيجية التي يمكن أن تضطلع بها الدول الإفريقية في ظل الظروف المتغيّرة التي تمر بها المنطقة، وكيف يمكن تعزيز دور مصر في إفريقيا كقوة فاعلة في القضايا السياسية والتنموية.

وأكد الحوار على ضرورة البناء المشترك بين الدول الإفريقية، ورفع مستوى الوعي بدور القارة في تحقيق التوازنات الإقليمية، ودعم مقدّرات الشعوب في مواجهة التحديات المتزايدة.

وقد جاءت هذه الندوة في إطار رسالة المؤسستين المنظمتين، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار الثقافي والفكري، ودعم الوعي المجتمعي، وتفعيل دورمصرفي  في القضايا الإقليمية والدولية.الإفريقية.